توتّر في السويداء بعد منع قافلة طبية رسمية من الدخول

اتهمت الحكومة السورية، اليوم الأحد، ما وصفته بـ “الميليشيات الخارجة عن القانون” بمنع دخول قافلة إنسانية إلى محافظة السويداء، رغم التنسيق الرسمي، محذّرة من تداعيات أمنية خطيرة وسط تصاعد التوتر في المنطقة الجنوبية.

وقالت وزارة الخارجية السورية إن قافلة مساعدات إنسانية تضم إمدادات طبية وسيارات إسعاف وممثلين من ثلاث وزارات ومحافظ السويداء، مُنعت من دخول المحافظة على يد “ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون”، حسب وصف البيان الرسمي.

وأوضحت الخارجية السورية، أن التنسيق لإطلاق القافلة تم بمشاركة وزارات الطوارئ، الصحة، الشؤون الاجتماعية، إلى جانب الهلال الأحمر، بدعم من منظمات محلية ودولية. إلا أنه سُمح فقط لعدد محدود من سيارات الهلال الأحمر بالعبور، فيما تم منع دخول 20 سيارة إسعاف أرسلتها وزارة الصحة.

كما حذرت الخارجية  السورية، من تدهور أمني كبير نتيجة ما وصفته بـ “التدخل الإسرائيلي السافر” وما تبعه من انسحاب أمني جزئي من المحافظة، ما أدى إلى فراغ أمني وانهيار جزئي في تقديم الخدمات.

وأضاف البيان أن الحكومة عملت على إجلاء موظفي منظمات إنسانية ودولية من السويداء حرصًا على سلامتهم، مشيرة إلى أن الجهود مستمرة بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان إيصال المساعدات وعودة المدنيين إلى منازلهم.

وأعربت الوزارة عن “بالغ قلقها” إزاء اختطاف رئيس مركز الدفاع المدني في السويداء، الذي لا يزال مصيره مجهولًا منذ أربعة أيام.

وتشهد محافظة السويداء منذ أسابيع تصاعدًا في الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن ومجموعات مسلّحة محلية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، وفق تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تعاني محافظة السويداء من نقص حاد في الإمدادات الطبية والإنسانية، وسط انهيار البنية الصحية، وتعطّل جهود الإغاثة نتيجة الحصار والتوتر الأمني المتزايد. كما تصاعدت المخاوف من كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار منع وصول المساعدات إلى مئات الآلاف من السكان المتضررين.

شاركها.