وصفت النائبة مارجوري تايلور جرين، الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها “إبادة جماعية”، وهي أول عضوة جمهورية في الكونجرس تصرح بذلك، فيما وقع 44 عضواً في مجلس الشيوخ رسالة تحث على استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، وتنتقد بشدة “منظمة غزة الإنسانية” التي تم إنشاؤها لتوزيع المساعدات الغذائية.
وفي رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، قال أعضاء مجلس الشيوخ إن “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي أنشئت في فبراير الماضي، بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب “فشلت في معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وساهمت في ارتفاع غير مقبول في عدد الضحايا المدنيين حول مواقع المنظمة”، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
وقالت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين في منشور على منصة “إكس” إن “أصدق وأسهل شيء هو أن نقول إن أحداث السابع من أكتوبر في إسرائيل كانت مروعة، ويجب إعادة جميع المحتجزين، ولكن الأمر نفسه ينطبق على الإبادة الجماعية، والأزمة الإنسانية، والمجاعة التي تحدث في غزة”.
ويمثل هذا تحولاً كبيراً بالنسبة لجرين، الموالية لترمب والشخصية البارزة في حركة MAGA عن بقية أعضاء حزبها الذين كانوا صريحين باستمرار دعمهم غير المشروط لإسرائيل.
وزادت انتقادات جرين لإسرائيل، ففي وقت سابق من هذا الشهر، قالت في منشور آخر: “قصفت إسرائيل الكنيسة الكاثوليكية في غزة، ويُباد سكانها بالكامل في ظل استمرار حربها العدوانية على غزة”.
رسالة ديمقراطية
وفي السياق نفسه، حث أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تكثيف دورها في معالجة المعاناة والتجويع في غزة، بعد أن وقع ما يزيد على 40 عضواً في مجلس الشيوخ رسالة، الثلاثاء، تحث على استئناف محادثات وقف إطلاق النار، وتنتقد بشدة منظمة أميركية مدعومة من إسرائيل تم إنشاؤها لتوزيع المساعدات الغذائية، في إشارة إلى “مؤسسة غزة الإنسانية”.
ومثّل ذلك نداءً موحداً من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، لإدارة ترمب من أجل إعادة النظر بشأن نهجها بعد الحديث عن انهيار محادثات وقف إطلاق النار، الأسبوع الماضي.
واختلف ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، قائلاً إنه “يريد منه التأكد من حصولهم على الطعام في غزة”.
وكان ترمب قد أعلن، أن الولايات المتحدة ستنشئ مراكز غذائية لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، لكنه لم يُفصح عن أي تفاصيل.
وأصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، بياناً أكدت فيه أن “التفاصيل ستُنشر قريباً، وأن ترمب يريد تخفيف معاناة سكان غزة؛ لأنه إنساني بطبعه”.
ولم يصدر عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية حتى الثلاثاء، أي معلومات بشأن خطط مراكز الأغذية.
انتقاد ديمقراطي لتوزيع المساعدات
وقال السيناتور الديمقراطي براين شاتز من هاواي إنه “من غير المعقول على الإطلاق الاعتقاد بأن الجيش الإسرائيلي، غير قادر على توزيع المساعدات الغذائية أو السيطرة على الحشود”.
وأضاف: “لقد اختاروا اتباع أسلوب جديد لتوزيع الطعام، ولكنه لم يجد نفعاً على الإطلاق”.
وتدعو الرسالة، التي حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس” إلى “توسيع نطاق” المساعدات إلى غزة عبر منظمات ذات خبرة في العمل بالمنطقة، كما تؤكد أن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار “في غاية الأهمية والإلحاح أكثر من أي وقت مضى”.