أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نائب الرئيس الأمريكي سيقوم بجولة في قطاع غزة خلال زيارته المرتقبة إلى إسرائيل، في خطوة غير معتادة على مستوى الدبلوماسية الأمريكية. وتأتي زيارة نائب الرئيس الأمريكي لتؤكد اهتمام واشنطن المباشر بتطورات الحرب في غزة، ورسالتها بأن الملف الفلسطيني الإسرائيلي يحتل أولوية على أجندة الإدارة الأمريكية.
رسائل موجهة إلى إسرائيل والفلسطينيين
يحمل توقيت زيارة نائب الرئيس الأمريكي، رسائل مزدوجة؛ فمن ناحية تمثل دعمًا سياسيًا لإسرائيل في مواجهة التصعيد العسكري، ومن ناحية أخرى تسعى لإظهار تعاطف مع الوضع الإنساني في غزة، الذي بات محط انتقادات دولية واسعة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والحصار الممتد منذ سنوات.
تعزيز الدور الأميركي
حسب محللين، فإن جولة نائب الرئيس الأمريكي داخل غزة ستشكل اختبارًا لمدى استعداد الولايات المتحدة للانخراط في جهود التهدئة، أو على الأقل إدارة تداعيات الحرب.
كما تهدف واشنطن إلى الحفاظ على نفوذها في الملف الفلسطيني ومنع انفراد قوى أخرى كروسيا أو الصين بالوساطة.
خلفية إنسانية متدهورة
تأتي زيارة نائب الرئيس الأمريكي، في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية. المنظمات الدولية حذرت من انهيار الخدمات الأساسية، فيما تتزايد المطالب بفتح المعابر وإدخال المساعدات.
انعكاسات إقليمية
ويرى مراقبون أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي، ستتجاوز حدود غزة، إذ تحمل أيضًا رسائل إلى دول المنطقة بشأن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وفي الوقت ذاته استعدادها للانخراط في أي ترتيبات سياسية أو إنسانية تخص مستقبل القطاع.