اخر الاخبار

نتائج أولية تظهر فوز لوكاشينكو ولاية رئاسية جديدة في بيلاروس

أظهرت نتائج أولية في بيلاروس، الاثنين، تحقيق الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، فوزاً ساحقاً في انتخابات رئاسية وصفها الغرب بأنها “غير نزيهة”، ليمدد حكمه المستمر منذ 31 عاماً.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في بيلاروس، إيجور كاربينكو، قوله : “يمكنكم تهنئة جمهورية بيلاروس. لقد انتخبنا رئيساً”.

وتشير النتائج التي نشرت على موقع اللجنة المركزية للانتخابات على تطبيق “تليجرام”، إلى حصول لوكاشينكو على 86.8% من أصوات الناخبين.

وتأتي هذه الانتخابات، بعد أربع سنوات ونصف من الانتخابات الرئاسية السابقة، والتي أشعلت شرارة احتجاجات على مستوى البلاد “بسبب مزاعم تزوير الأصوات، وقوبلت بقمع وحشي، بعد فوز لوكاشينكو بنسبة 80% من الأصوات”.

تهنئة من بوتين

بدوره، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر لوكاشينكو، بإعادة انتخابه رئيساً لبيلاروس.

وجاء في نص برقية التهنئة التي نشرت على موقع الكرملين: “ألكسندر، أهنئك بإعادة انتخابك رئيساً لجمهورية بيلاروس، إن فوزك الكاسح في الانتخابات يُظهِر مكانتك السياسية العالية، فضلاً عن الدعم الذي لا شك فيه من قبل الشعب للمسار الحكومي الذي تنتهجه بيلاروس”.

وأضاف: “لقد تمكنا في الآونة الأخيرة من القيام بالكثير لتعزيز العلاقات الودية بين موسكو ومينسك. وبطبيعة الحال، سنواصل العمل معاً بشكل وثيق لمواصلة تطوير التعاون الروسي البيلاروسي المتعدد الأوجه، وزيادة فعالية مؤسسات دولة الاتحاد وتعزيز عمليات التكامل ذات المنفعة المتبادلة في الفضاء الأوراسي”.

وفي ديسمبر الماضي، وقع الزعيمان اتفاقاً أمنياً مشتركاً، تحت اسم “اتفاق الضمانات الأمنية”، في خطوة تعكس التغيرات الجيوسياسية العالمية، فيما أعلن بوتين نشر صواريخ “أوريشنيك” الباليستية الأسرع من الصوت في بيلاروس في العام المقبل.

انتقادات أميركية وأوروبية

وفي انتقاد دولي للانتخابات، قالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الفترة التي سبقت عملية التصويت، إن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة، لأن وسائل الإعلام المستقلة محظورة في بيلاروس، إضافة إلى اعتقال شخصيات رئيسية في المعارضة أو إجبارها على ترك البلاد.

وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في منشور على منصة “إكس”: “لم يكن لدى شعب بيلاروس أي خيار. إنه يوم مرير لكل الذين يتوقون إلى الحرية والديمقراطية”.

بدوره، دافع لوكاشينكو، الحليف المقرب للرئيس الروسي بوتين، عن سجن بعض المعارضين، قائلاً في مؤتمر صحافي استمر لأكثر من 4 ساعات: “اختار البعض السجن، واختار البعض الآخر العيش في الخارج. لم نطرد أحداً من البلاد”.

وأضاف أنه “لم يمنع أحداً من التعبير عن رأيه في البلاد، لكن السجن كان مصير أشخاص تفوهوا بأكثر مما يجب، وبصراحة، أولئك الذين خالفوا القانون”، فيما تجاهل لوكاشينكو الانتقادات ووصفها بأنها “لا معنى لها وإنه لا يهتم باعتراف الغرب بالانتخابات”.

5 مرشحين لانتخابات الرئاسة في بيلاروس

وخاض ماراثون انتخابات الرئاسة في بيلاروس 5 مرشحين يمثّلون فئات سياسية مختلفة، ومن بينهم الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، وفق بيان لسفارة بيلاروس في أبوظبي.

وأكد البيان، النتائج الأولية للانتخابات التي تشير إلى فوز لوكاشينكو بنسبة 86.82% من الأصوات، مشيرة إلى أن النتائج النهائية ستُعلن في 3 فبراير المقبل.

وذكر البيان، أن انتخابات الرئاسة في بيلاروس خضعت لمتابعة نحو 500 مراقب دولي من 52 بلداً برصد العملية الانتخابية، وقدَّم أكثر من 300 صحافي دولي من 23 بلداً تغطية إعلامية للحدث.

وأشار إلى أن خبراء أرجعوا مثل هذا الانتصار لسببين رئيسيين، أولهما “على الرغم من الصراع الروسي الأوكراني (كلا البلدين على حدود بيلاروس) تمكَّن الرئيس الحالي من تجنب جر بلاده إليها، والحفاظ على السلام والأمن”.

وأضاف البيان، أن السبب الثاني وراء فوز لوكاشينكو، يعود إلى أن “الاقتصاد البيلاروسي حقق نتائج رائعة مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4%، ونمو دخل الأسرة الحقيقي بنسبة 10%، واستقرار سعر صرف العملة الوطنية مع انخفاض التضخم السنوي وما إلى ذلك”.

وأضاف البيان أن “نتيجة الانتخابات تضمن الحفاظ على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، بما في ذلك زيادة تعزيز العلاقات مع الشركاء التقليديين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *