أعلنت نتفليكس عزمها إنفاق نحو 18 مليار دولار على المحتوى خلال عام 2025، بزيادة 11% عن العام الماضي، مع استمرار خططها للتوسع عالمياً، وفقاً للمدير المالي للشركة سبنسر نيومان.
وفي حديثه خلال مؤتمر مورجان ستانلي للتكنولوجيا والإعلام والاتصالات 2025، أكد نيومان أن الشركة لا تزال بعيدة عن بلوغ سقف الإنفاق على المحتوى، مشيراً إلى أن نتفليكس “ما زالت في بداياتها” كشركة ترفيه عالمية.
وأنهت نتفليكس عام 2024 بعدد 301.6 مليون مشترك مدفوع عالمياً، ما يترجم إلى أكثر من 700 مليون مشاهد، وفقاً لتقديرات الشركة، ورغم هذا النمو، لا تزال المنصة تستحوذ على 6% فقط من سوقها المستهدف عالمياً، وأقل من 10% من إجمالي وقت المشاهدة التلفزيونية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
تواصل نتفليكس الاستثمار في الإنتاجات المحلية، حيث أكّد نيومان أن المحتوى الناجح يبدأ بتأثير محلي قوي، ثم ينتشر عالمياً، كما حدث مع المسلسل الكوري Squid Game.
وفي 2025، تعيد المنصة ثلاثة من أكبر مسلسلاتها الإنجليزية على الإطلاق: Squid Game 2 ،Wednesday، وStranger Things.
كما تستثمر في المحتوى المرخّص والأحداث المباشرة، مع خطط لتوسيع عروض المصارعة WWE، بعد نجاح تجربة مباريات NFL في عيد الميلاد.
وفيما تستحوذ يوتيوب على نسبة مشاهدة أعلى من نتفليكس على شاشات التلفزيون، يرى نيومان أن المنافسة ليست “لعبة صفرية”، مشدداً على أن التحدي الرئيسي يتمثل في جذب المشاهدين من التلفزيون التقليدي.
في الربع الرابع من 2024، حققت نتفليكس 18.9 مليون مشترك جديد، متجاوزة ضعف توقعات المحللين، وعلى مدار العام، أضافت أكثر من 41 مليون مشترك، مقارنة بـ 29.5 مليون في 2023.
كما رفعت الشركة توقعاتها للإيرادات في 2025 إلى ما بين 43.5 و44.5 مليار دولار، مع استهداف هامش تشغيل 29%، في مؤشر على قوة أدائها المالي.
وفي يناير 2025، رفعت نتفليكس أسعار الاشتراكات في الولايات المتحدة وأسواق أخرى، حيث ارتفع الاشتراك القياسي بدون إعلانات من 15.49 إلى 17.99 دولاراً شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك المدعوم بالإعلانات إلى 7.99 دولاراً لأول مرة منذ إطلاقه.
سجل مشتركو نتفليكس 94 مليار ساعة مشاهدة خلال النصف الثاني من 2024، بزيادة 5% عن العام الماضي.
وتصدر Squid Game 2 قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة بـ 87 مليون مشاهدة، لكنه لم يستحوذ على أكثر من 0.7% من إجمالي وقت المشاهدة.
تؤكد نتفليكس أنها تسعى للبقاء في “وضعية النمو” لأطول فترة ممكنة، بدلاً من الاكتفاء بالحفاظ على حصتها السوقية، مع التركيز على تقديم قيمة ترفيهية أكبر للمستخدمين، وسط منافسة متزايدة في سوق البث الرقمي.
