اخر الاخبار

نتنياهو: إسرائيل ستواصل “محادثات غزة” وفقاً للمقترح الأميركي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن إسرائيل ستواصل محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفقاً للمقترح الأميركي المحدث.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عبر منصة “إكس”، أن “نتنياهو عقد اجتماعاً مطولاً مع الوزراء وفريق التفاوض في محادثات غزة، لبحث المستجدات بشأن المحتجزين”، مشيراً إلى أن “تل أبيب مستعدة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة بناء على رد الوسطاء على اقتراح أميركي بالإفراج عن 11 من المحتجزين الأحياء، ونصف الجثث الإسرائيلية”.

ووصل وفد من حركة “حماس” إلى القاهرة، مساء الجمعة، لاستكمال المفاوضات بشأن الهدنة في غزة. وترأس الوفد خليل الحية للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار.

وكان البيت الأبيض قال، الجمعة، إن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً “يضيق الفجوات” لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن التمديد المقترح للهدنة سيكون حتى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (منتصف أبريل).

وأضاف، في بيان، أن مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إريك تريجر، أوضحا أن التمديد المقترح يتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف لإطلاق نار دائم.

وعقد ويتكوف، مساء الثلاثاء، اجتماعات مع الوسطاء القطريين والمصريين، في الدوحة، وكذلك مع الوفد الإسرائيلي، حسبما نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي 3 مراحل، انتهت المرحلة الأولى منه في 1 مارس الجاري، في حين يمتنع نتنياهو عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، قائلاً إنه يوافق على خطة ويتكوف التي تقضي بتمديد الهدنة إلى منتصف شهر أبريل مقابل إطلاق سراح نصف المحتجزين.

“جسر لبدء مفاوضات إنهاء الحرب”

والجمعة، قالت مصادر مطلعة لـ”الشرق” على المقترح الذي قدمه ويتكوف في مفاوضات غزة إنه “يخلق جسراً لبدء مفاوضات إنهاء الحرب، لكنه لا يضمن النتائج”.

وأوضحت المصادر أن المقترح، الذي يحمل عنوان “إطار عمل للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار”، والذي يمدد المرحلة الأولى من وقف النار لمدة 50 يوماً إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، نص على أن الوسطاء “يضمنون استكمال المفاوضات خلال هذه الفترة، للتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار ومفاتيح تبادل ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين”.

ونص المقترح على أن تقوم حركة “حماس” في اليوم الأول من الاتفاق، بإطلاق سراح المحتجزين الخمسة، وبينهم محتجز إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، يدعى عيدان ألكسندر، وبعد ذلك يجري الدخول في المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة للوقف التام لإطلاق النار ومفاتيح تبادل باقي المحتجزين.

كما نص على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية ودخول منظمات الأمم المتحدة وغيرها، والشروع في إعادة تأهيل البنى التحتية في قطاع غزة.

رد إسرائيلي

وقدمت إسرائيل ردها على مقترح ويتكوف، مساء الجمعة، مطالبة برفع عدد من سيتم إطلاق سراحهم من المحتجزين الإسرائيليين إلى 11، إضافة إلى جثامين 16 محتجزاً لقوا مصرعهم خلال الحرب، مقابل وقف لإطلاق النار مدته 40 يوماً وإطلاق سراح 120 أسيراً فلسطينياً محكوم بالسجن المؤبد، وأكثر من ألف أسير من قطاع غزة اعتقلوا أثناء الحرب، دون أن تكون لهم علاقة بهجوم السابع من أكتوبر 2023، و 160 جثماناً لضحايا فلسطينيين في الحرب.

ووافقت إسرائيل في ردها على الدخول في مفاوضات الوقف الدائم لإطلاق النار خلال فترة الهدوء التي ستستمر 40 يوماً، ومعروف بأن إسرائيل رفضت على الدوام التوصل إلى وقف دائم للحرب، إلا بعد تحقيق شرطين هما: نزع السلاح الهجومي من مقاتلي حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية الأخرى، وإبعاد العشرات من قادة الجناح العسكري لحركة “حماس” وعدد من الفصائل إلى الخارج.

واشترطت تل أبيب في ردها، أن يضع الوسطاء آلية لضمان وصول مواد الإغاثة إلى المدنيين فقط، وعدم وصول أي شيء منها إلى حركة “حماس”، كما اشترطت على أن تتلقى معلومات دقيقة موثقة بشأن الوضع الصحي للمحتجزين الإسرائيليين، خاصة من هم على قيد الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *