اخر الاخبار

نتنياهو غاضب: صفقة الإفراج عن “ألكسندر” أهانته وفضحت عزلته!

وطن تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما وصفته وسائل إعلام عبرية بـ”الصفعة الدبلوماسية” حين أعلنت حركة “حماس” الإفراج عن الأسير الإسرائيليالأمريكي عيدان ألكسندر، لكن ليس عبر مفاوضات إسرائيلية، بل من خلال تفاهم مباشر مع الولايات المتحدة. خطوة أحدثت زلزالًا داخل تل أبيب، خاصة أن الصفقة تمّت دون علم نتنياهو أو مشاركته، ما فُسِّر على نطاق واسع بأنها إهانة سياسية واضحة.

الرد من مكتب نتنياهو جاء صارمًا: لا وقف لإطلاق النار، لا صفقة تبادل، ولا شراكة في المفاوضات. وكأن الرجل أراد أن يستعيد هيبته السياسية بالقوة، بعد أن سُحبت البساط من تحت قدميه على طاولة التفاوض.

الضغوط العسكرية أجبرت حماس على التنازل”، بهذه العبارة حاول نتنياهو تبرير الخطوة، لكن التقارير والتسريبات تؤكد عكس ذلك: المفاوضات جرت من خلف ظهره، بتنسيق أمريكيقطري بعيدًا عن الرقابة الإسرائيلية. بل إن كثيرين في إسرائيل يرون أن الولايات المتحدة بدأت تتعامل مع ملف الأسرى كأولوية إنسانية، تتجاوز اعتبارات نتنياهو السياسية.

ردة الفعل الإسرائيلية تمثّلت في تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث تصاعدت وتيرة القصف على قطاع غزة، تزامنًا مع الحديث عن “ممر آمن” لتأمين إطلاق سراح ألكسندر. مشهد عبثي يعكس ارتباك القيادة الإسرائيلية، التي تبدو عاجزة عن ضبط إيقاع المعركة سياسيًا وعسكريًا.

فمن يدير فعليًا خيوط اللعبة؟ وهل بات نتنياهو مجرد متفرّج على تفاهمات تُبرم بين حلفائه وخصومه؟ وهل تعكس هذه الواقعة بداية تفكك الثقة بين واشنطن وتل أبيب في إدارة ملف غزة؟

الأكيد أن نتنياهو يعيش أكثر لحظاته السياسية عزلة وارتباكًا، في ظل خلافات داخلية، وضغط دولي متصاعد، وواقع ميداني ينزلق من بين يديه. حرب غزة لم تعد فقط معركة صواريخ، بل معركة كرامة سياسية في الداخل الإسرائيلي.

ترامب ينقلب على نتنياهو: هل انتهت الحرب أم بدأت صفقة جديدة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *