كلّف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة، وفقًا لما كشفه مسؤولان إسرائيليان لموقع “أكسيوس”.
وبحسب المصادر، أجرى الموساد بالفعل محادثات مع دول من بينها الصومال وجنوب السودان، بالإضافة إلى إندونيسيا وعدد من الدول الأخرى.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هذا التكليف صدر عن نتنياهو قبل عدة أسابيع في إطار جهود سرية لإيجاد حلول لملف النازحين الفلسطينيين.
نزوح جماعي وأوامر إجلاء
تسعى إسرائيل من خلال هذه الخطوة، إلى جانب إجراءات أخرى، إلى تشجيع إجلاء الفلسطينيين من غزة، تزامنًا مع استمرار العمليات العسكرية وإصدار أوامر جديدة بإخلاء مناطق في القطاع.
كما أكد نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون بارزون أنهم سيعملون على توسيع السيطرة الإسرائيلية في غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن المحتجزين لديها.
وفي هذا السياق، ناقش المسؤولون الإسرائيليون خيار شنّ عملية برية واسعة داخل القطاع، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها حتى الآن.
مثل هذه العملية قد تدفع أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين إلى النزوح باتجاه منطقة صغيرة توصف بأنها “إنسانية” في جنوب غزة.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 90% من سكان القطاع اضطروا للنزوح منذ بدء الحرب، بينما تجاوز عدد القتلى 50 ألفًا، وفقًا لما أوردته وزارة الصحة في غزة.
رفض واسع لتهجير الفلسطينيين
رغم حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، فإن معظم الفلسطينيين يرفضون بشدة أي محاولات لإبعادهم عن أرضهم.
كما أن تهجير الفلسطينيين من غزة قوبل برفض قاطع من قبل السلطة الفلسطينية، والدول العربية، وكذلك معظم الدول الغربية.
ورغم موافقة بعض الدول على استقبال أعداد محدودة من المرضى الفلسطينيين، خاصة الأطفال، فإن أي دولة لم توافق حتى الآن على استقبال أعداد كبيرة من النازحين.
وفي السياق ذاته، سبق أن رفضت كل من مصر والأردن محاولات إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لنقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى أراضيهما.
وعلى الرغم من أن ترامب لا يسعى حاليًا لتفعيل خطته هذه، إلا أن مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يركز جهوده على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس يشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وفقًا لما نقله مسؤولان أميركيان لموقع “أكسيوس”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
