دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى جنوبي سوريا برفقة وفد من المسؤولين في حكومته، اليوم الأربعاء 19 تشرين الثاني.

وضم الوفد إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، ووزير خارجيته، جدعون ساعر، ورئيس هيئة الأركان، إيال زامير.

وقال نتنياهو، عبر “إكس“، “لقد زرت منطقة مرتفعات الجولان في سوريا، وتلقيت إحاطة عملية والتقيت بالمقاتلين الذين يدافعون بشجاعة عن إسرائيل كل يوم… فخور بمقاتلينا”.

وأرفق رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليقه، بصور داخل الأراضي السورية المحتلة.

“جولة نتنياهو وكاتس في الأراضي السورية تأتي في ظل الجهود الأمريكية الرامية إلى توقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا”، حسبما نقلت “القناة 12” الإسرائيلية، عبر منصة “إكس“.

وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية (شين بيت) إنها كشفت عن شبكة تهريب أسلحة في شمالي إسرائيل، واعتقلت 23 شخصًا متورطين في القضية، منهم 18 مواطنًا إسرائيليًا.

أين وصل الاتفاق؟

عقب اللقاء بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن، في 10 من تشرين الثاني الحالي، نشرت وزارة الخارجية السورية بيانًا ذكرت فيه أن اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة بين ترامب والشرع، ناقش عدة ملفات من ضمنها الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل.

وأكد الجانب الأمريكي، بحسب الخارجية، دعمه للتوصل لاتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.

الرئيس السوري، أحمد الشرع، استبعد في حوار مع قناة “فوكس نيوز”، في 11 من تشرين الثاني الحالي، انضمام سوريا إلى “اتفاقيات أبراهام”، موضحًا أن “الوضع في سوريا يختلف عن الدول التي وقّعت الاتفاق”.

وقال الشرع، “لدينا حدود مع إسرائيل التي تحتل الجولان منذ عام 1967، ولسنا بصدد الدخول في مفاوضات مباشرة حاليًا، وربما يمكن للولايات المتحدة برئاسة ترامب أن تلعب دورًا في هذا الملف”.

وفي حواره مع صحيفة “واشنطن بوست”، استرسل الرئيس السوري أكثر في الحديث عن الاتفاقية مع إسرائيل، منتقدًا سياستها التوسعية، ومطالب نزع السلاح من جنوبي سوريا.

الرئيس السوري، جدد تأكيده على انخراط سوريا في مفاوضات غير مباشرة قائلًا، “نحن منخرطون في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقد قطعنا شوطًا طويلًا نحو التوصل إلى اتفاق، لكن للتوصل إلى اتفاق نهائي، ينبغي لإسرائيل الانسحاب إلى حدود ما قبل 8 من كانون الأول 2024”.

وتطرق مجددًا إلى أن الولايات المتحدة تدعم هذه المفاوضات، إلى جانب العديد من الأطراف الدولية “التي تدعم وجهة نظرنا في هذا الصدد، واليوم، وجدنا أن ترامب يدعم وجهة نظرنا أيضًا، وسيدفع بأسرع ما يمكن للتوصل إلى حل لهذه المسألة”.

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أشار في حديث إلى الصحفيين، عقب لقائه الشرع، إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل بشأن العلاقات مع سوريا قائلًا، “نحن نعمل أيضًا مع إسرائيل بشأن التوافق مع سوريا والتوافق مع الجميع”.

وبالنسبة لإسرائيل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن الحكم على الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، لا يكون من خلال الصور أو التصريحات، بل من خلال ما يفعله “فعليًا على الأرض”، في إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها الشرع إلى واشنطن ولقائه مسؤولين أمريكيين.

وفي لقاء مع الإعلامية الأسترالية إيرين مولان، في 13 من تشرين الثاني الحالي، أبدى نتنياهو رغبته في “التوصل إلى ترتيب يضمن نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وتوفير حماية دائمة للأقلية الدرزية هناك”.

توسيع المستوطنات في الجولان السوري

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأضاف الأمين العام في تقرير نشره موقع الأمم المتحدة الرسمي، في17 تشرين الثاني، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على تخصيص نحو 11 مليون دولار لدعم توسيع المستوطنات في الجولان السوري المحتل.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.