كشفت تقارير إعلامية عبرية وأمريكية عن تفاصيل عملية عسكرية إسرائيلية فاشلة استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع اجتماع كان مخصصًا لمناقشة مقترح أمريكي لإنهاء الحرب.
ووفقًا للتقارير، نجا مسؤول قطري بارز من محاولة اغتيال محققة بعد تأجيل حضوره للاجتماع المستهدف بفترة وجيزة، حيث كان مقرّرًا أن يكون ضمن الحاضرين. وتقول مصادر عبرية إن “وجوده في المكان كان سيؤدي إلى انفجار أزمة سياسية غير مسبوقة”، مشيرة إلى أنه يُعرف بعلاقاته الوثيقة مع جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، ويُلقّبه مقربوه مازحين بـ”عبد الله كوهين”.
العملية، التي نُفّذت بأمر مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغم تحذيرات جهاز الموساد، أسفرت عن استشهاد نجل القيادي في حماس خليل الحية، ومدير مكتبه، بالإضافة إلى ثلاثة مرافقين وعنصر أمني قطري.
صحيفة واشنطن بوست كشفت أن العملية جاءت بعد رفض رئيس الموساد دافيد برنياع خطة لاجتياح بري كانت ستستهدف قادة حماس في الدوحة، محذرًا من “حرق قناة الوساطة القطرية”. ورغم ذلك، مضى نتنياهو في تنفيذ الغارة الجوية، مدعومًا بوزيرين بارزين في حكومته.
ردود الفعل على الهجوم كانت غاضبة؛ إذ وصفت حماس العملية بأنها “إطلاق نار مباشر على جهود التهدئة”، بينما اعتبرت الدوحة ما جرى “إرهاب دولة”، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين.