في خضم التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب، عاد رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل والمقيم في المنفى، إلى الواجهة السياسية بتصريحات مثيرة للجدل، يدعو فيها إلى “نهاية الجمهورية الإسلامية” ويحثّ على انتفاضة شاملة داخل البلاد.

اللافت في تصريحات بهلوي ليس فقط توقيتها المتزامن مع ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت إيرانية حساسة، بل أيضًا ما تحمله من وعود بإعادة العلاقات مع تل أبيب، ما دفع بمراقبين لاعتباره “حصان طروادة” يُعدّ لعودة مدعومة من قِبل الغرب وإسرائيل.

رضا بهلوي، الذي زار تل أبيب رسميًا عام 2023 والتقى مسؤولين إسرائيليين، لم يخفِ رغبته في بناء تحالف علني مع إسرائيل، مؤكّدًا أن “الشعب الإيراني ليس عدوًا لليهود”. وقد اعتُبرت خطوته تلك، بما في ذلك زيارته لحائط البراق مرتديًا “الكيباه”، تمهيدًا لتطبيع سياسي يتجاوز حدود المعارضة التقليدية.

ورغم محاولاته المستمرة لتقديم بدائل سياسية من خلال مبادرات مثل “إيران المزدهرة”، إلا أن بهلوي لا يملك أي حضور فعلي على الأرض، معتمدًا في نشاطه على المنصات الرقمية والإعلام الغربي.

وإن كانت تصريحاته تجد صدى في بعض الأوساط الخارجية، فإن طهران تعتبره مجرد أداة في مشروع خارجي يسعى لإعادة تشكيل إيران على مقاس المصالح الإسرائيلية والغربية، في لحظة إقليمية شديدة التعقيد.

شاركها.