نفس قصة حب معقدة بتوقيع عابد فهد ودانييلا رحمة ومعتصم النهار
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/X1W8KfS36w_1739367876-780x470.jpg)
يجتمع الثلاثي عابد فهد، ومعتصم النهار ودانييلا رحمة، في مسلسل “نفس” الذي يرصد قضايا الحب والتضحيات والصراعات النفسية والاجتماعية، والمقرر عرضه عبر منصة “شاهد” في موسم دراما رمضان 2025.
ويتناول المسلسل قصة حب معقدة، أطرافها امرأة عمياء ورجلين، أحدهما أحبته لكن الظروف فرقتهما، والآخر احتضنها وأحبها وتحوّل إلى عراب لها في مشوارها الفني، إلى حين عودة حب الماضي مجدداً. عندها تنقلب الأمور رأساً على عقب.
المسلسل بطولة عابد فهد، ومعتصم النهار، ودانييلا رحمة، وإيلي متري، وجوزيف بونصّار، ووفاء موصللي، والعمل تأليف إيمان السعيد، وإخراج إيلي السمعان.
فجوة طبقية
الفنان عابد فهد، قال إنّ: “أحداث المسلسل تنطلق من المسرح، حيث يستعد الراقصون لتقديم استعراضهم، وسط محاولات لهدمه، فيما نصارع لبقائه، كونه هوية لبنان وحب الفنانين وشغفهم”.
وأوضح أنه يُجسد خلال الأحداث، شخصية “أنسي”، واصفاً إياه بقوله: “لا مجال للخطأ مع هذا الرجل، قراره حاد ولا يتنازل عن أي أمر قد يؤدي إلى فشل العرض، ويضع (روح) في منتصف هذه المغامرة، ولديه قلق حول ما إذا كانت ستنتصر وتنجح فيه كبديلة للراقصة الأساسية؟”.
وعن الفرق بين علاقة “غيث” و”روح”، وبين علاقتها مع “أنسي”، قال “كأن الفرق بين إنسان لديه الإمكانيات المادية، لكي يستطيع الاحتفاظ بهذه المرأة، نتيجة الفارق الطبقي بينها وبينه”.
وأضاف “في ظل الشغف والهواية الموجودين عند (روح)، فإن (أنسي) اهتم بها، وتحول إلى الأب الروحي إذا صح التعبير لها، وهي تصاب بحالة مرضية عند الولادة، وتتفاقم حينما تكبر، ويصر (أنسي) على أن هذا الأمر ليس عائقاً أمامها، كما يمكنها أن تنتصر على حالة فقد النظر من خلال البصيرة والأحاسيس والموهبة التي تملكها”.
وأشار إلى أن “هناك صراعاً بين العاشق الأول، والأب الروحي والعاشق الثاني للفتاة، وهنا جوهر الحكاية، والسؤال من ينتصر ويفوز بقلب الفتاة؟”.
معالجة مختلفة
أما الفنان معتصم النهار، أرجع أسباب انضمامه لهذا المسلسل، إلى “إعجابي الشديد بالنص، رغم أن القصة تشبه الكثير من القصص التي نعرفها، من روميو وجولييت إلى قصص الحب الشهيرة، والعلاقات والنزاعات التي تحدث نتيجة العلاقات بين الشاب والفتاة، إذ استطاعت الكاتبة أن تقدمها بطريقة جديدة، ومعالجة مختلفة”.
وأوضح أن “المسلسل يرصد قصة حب بين (غيث) و(روح)، وتتطور وتنصدم بالواقع الذي يفرض عليهما ثمناً يجب دفعه”، متابعاً “غيث شعر بالغبن؛ لأنه دفع ثمناً، وأجبر على الابتعاد عن حبيبته، وقرر أن يعود ليأخذ حقه”.
وأشار إلى “وجود عداوة مع والد روح، طلال شهاب، لكن العدو الحقيقي بالنسبة لها، يكمن في العادات والتقاليد التي تحتاج لإعادة تفكير وبرمجة”. موضحاً أن “(غيث) ممتلئ بالشهامة والرجولة والشجاعة، وثار على العادات البالية واسترداد حقه”.
وأضاف أن: “غيث بسيط وطبيعي، هو شاب سوري يعيش في لبنان، الفقر موجود في حياته، لكن أنا كمتعصم لم أكن أراه، هو معدم مادياً، لكن الغنى موجود عنده في مناطق أخرى، ويرى أن من حقه أن يحب فتاة ثرية والدها صاحب نفوذ”.
راقصة باليه ضريرة
كما تحدثت دانييلا رحمة، عن شخصية “روح” التي تُجسدها خلال أحداث مسلسل “نفس” المقرر عرضه في رمضان 2025، قائلة إن: “روح تنتمي إلى عائلة ثرية ذات نفوذ سياسي واجتماعي في البلد، جالت في بلدان كثيرة حول العالم قبل أن تستقر في لبنان، حيث تعرفت إلى غيث، عندها اتخذت علاقتها بالمكان شكلاً آخر، خاصة أنها عاشت مراحل صعبة في حياتها، وفقدت بصرها في عمر 16 عاماً، كما أنها راقصة باليه حديث”.
وأكدت أن “أداء هذه الشخصية تعتبر تحدياً لي على مستويين، أولهما تقديم شخصية امرأة عمياء، والثانية أن تكون هذه المرأة راقصة باليه محترفة، ورغم فوزي في أحد برامج الرقص قبل سنوات، لكنني لست راقصة محترفة”، مضيفة أنني “خضعت لدروس في الباليه كي أتمكن من تقديم الشخصية الصعبة طيلة الصيف الماضي، وكنت أتساءل باستمرار هل سيصدق الجمهور؟”.
وأردفت “التقيت بامرأة لا تبصر، ومع ذلك استطاعت بأن تكون راقصة محترفة، إضافة إلى وجود راقصة باليه شهيرة كانت ضريرة”.
وأشارت إلى العلاقة بين “أنسي” و”روح”، قائلة إن “روح تعتبره مثالها الأعلى، هو أستاذها في البداية، ولم يكن ما بينهما حباً، لأن الحب بالنسبة لها هو (غيث) فقط وهو عيناها، لكن حينما خسرته يصبح أنسي هو عينيها”.
وتابعت “الرجل الأول في حياة روح، هو والدها، الذي تعتبره كل شيء في حياتها، قبل أن تكتشف سراً قديما قد يزعزع علاقتها به”.