اجتاحت عاصفة شتوية قوية ولايات الغرب الأوسط في الولايات المتحدة، ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس والمؤسسات الحكومية فيما أعلنت بعض الولايات الأكثر تضرراً حالة الطوارئ بعدما سجل مستوى الثلوج المتساقطة أرقاماً قياسية.
وضربت أمطار غزيرة وتهاطلت الثلوج في إلينوي وإنديانا وكنتاكي، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، قبل أن تتجه العاصفة إلى منطقة واشنطن العاصمة.
وأمرت السلطات بإغلاق المدارس في فيلادلفيا وبالتيمور وواشنطن العاصمة، فيما تم إعلان حالة الطوارئ في غرب فرجينيا وفيرجينيا وميريلاند.
ومن المتوقع حدوث اضطرابات شديدة في السفر عبر مسار مرور العاصفة، وحث المسؤولون السائقين على الابتعاد عن الطرق إذا أمكن. وحث حكام بضع ولايات، مثل كانساس وكنتاكي وأركنسو وفرجينيا ووست فرجينيا، على إغلاق الطرق.
ومع اشتداد العاصفة، تسبب الهواء القطبي شديد البرودة في هطول أمطار متجمدة وأدى لتكون الجليد في مناطق واسعة من البلاد تمتد من إيلينوي إلى ساحل المحيط الأطلسي. ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة الباردة غير المعتادة لبقية الأسبوع.
قال مسؤولون إن المكاتب الفيدرالية مغلقة في العاصمة واشنطن، حيث لا تزال حالة الطوارئ بسبب الثلوج سارية حتى نهاية الثلاثاء على الأقل.
وقالت مديرة إدارة النقل في العاصمة واشنطن، شارون كيرشباوم، لشبكة ABC News إن المدينة كانت تستعد منذ أسابيع وأعدت ما يقرب من 250 جرافة ثلوج.
وأضافت: “إذا لم تكن بحاجة إلى السفر، فلا تفعل ذلك من فضلك”، وتابعت: “أولويتنا هي التأكد من أن الكونجرس يمكنه الوصول إلى المكان الذي يحتاج إليه”.
وعلى الرغم من إغلاق المؤسسات الفيدرالية، اجتمع الكونجرس الاثنين، في جلسة مشتركة للتصديق على نتائج انتخابات عام 2024، وهي الخطوة الأخيرة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن مطار مدينة كانساس سيتي سجل شهد تساقط الثلوج حتى 28 سنتيمتراً، وهو أعلى مستوى لأي عاصفة منذ أكثر من 30 عاماً.
وقالت شرطة ولاية ميزوري إنها استجابت الأحد، لطلبات استغاثة من أكثر من ألف سائق تقطعت بهم السبل، و تعاملت مع 356 حادث تصادم تسببت في حالة وفاة واحدة.
وذكر مسؤولون أن تسعة وفيات سجلت بسبب العاصفة في كل من ميزوري وكانساس وفرجينيا ونورث كارولينا ووست فرجينيا. وكانت جميعها مرتبطة بحوادث سيارات أو سائقين فقدوا السيطرة على مركباتهم على الطرق الزلقة.
