قال سكان لوكالة “رويترز” إن مسلحي جماعة “بوكو حرام” قتلوا أكثر من 60 شخصاً، بينهم سبعة جنود، في هجوم على قرية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا.
وكان سكان القرية قد عادوا إليها الشهر الماضي بعد نزوح لسنوات.
وقال الجيش النيجيري إنه كثف عمليات “مكافحة التمرد” في الأشهر الماضية في ولاية بورنو؛ سعياً للقضاء على جماعات مسلحة وكذلك مسلحي جماعة “بوكو حرام” وتنظيم “داعش” في غرب إفريقيا.
فيما أشار محللون وسكان إلى أن العمليات فشلت في وقف الهجمات. وابتلي شمال غرب نيجيريا بالعنف أيضاً.
وقع الهجوم على دار الجمال، بالقرب من بانكي في منطقة إدارة باما المحلية، في حوالي الساعة 8:30 مساء الجمعة عندما اقتحم المسلحون القرية، وأطلقوا النار عشوائياً وأضرموا النار في المنازل.
العودة بعد سنوات النزوح
وقال باباجانا مالا، وهو من السكان الذين فروا مع الجنود إلى بلدة باما على بُعد نحو 46 كيلومتراً، إنه جرى إعادة توطينهم في دار الجمال الشهر الماضي بعد النزوح لسنوات.
وأضاف مالا: “حذرنا الجيش لثلاثة أيام من تجمع بوكو حرام بالقرب من قريتنا، لكنه لم يتخذ إجراء… هاجموا بأعداد كبيرة الجنود الذين فروا معنا إلى باما”، لافتاً إلى أن 63 شخصاً سقطوا، من بينهم سبعة جنود.
وذكر زعيم في القرية، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه جرى العثور على 70 جثماناً بحلول صباح السبت، وأن سكاناً آخرين ما زالوا مفقودين في الأدغال المحيطة.
وأضاف أن المسلحين نفذوا هجومهم “من منزل إلى منزل حيث كانوا يقتلون الرجال، ويتركون النساء وراءهم. كل المنازل تقريباً تضررت”.