في وقت يصمت فيه كثيرون عن المجازر، ويُختزل القتل في عناوين باردة، تبرز نيكول جينس، الناشطة الرومانية، كصوتٍ لا يشبه الصمت. من خلف شاشة هاتف، تواجه نيكول آلة الاحتلال بسخرية لاذعة وكلمات تتحول إلى قذائف، مدافعة عن غزة دون أن تكون فلسطينية أو عربية.
اختارت نيكول أن تسير عكس التيار، تفضح الخطاب المزدوج وتكشف زيف دعاوى “الدفاع عن النفس” التي يروجها الاحتلال. بأسلوبها الساخر، تنتقد صمت الحكومات ومواقف الدول التي تدّعي الإنسانية بينما تموّل القتل.
لم تكتفِ بالكلام؛ بل شاركت في قوافل إنسانية لكسر الحصار، من بينها “أسطول الحرية”، متحدية التهديدات والمضايقات التي تعرضت لها بسبب مواقفها. ورغم كل شيء، ما زالت ثابتة على قناعتها: “الصمت جريمة، والإنسانية لا تحتاج جنسية”.
نيكول جينس تذكّر العالم أن الوقوف مع الحق لا يتطلب سوى ضمير حي.