وطن نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريراً وثّق فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه الراهنة على قطاع غزة وعدم تحقيقه أياً من أهدافه.
وجاء التقرير عشية انقضاء 200 يوم من الحرب، تحت عنوان “الواقع القاسي لقتال إسرائيل في غزة”.
وقالت الصحيفة إنّ إسرائيل أخفقت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب على غزة، وذلك في ضوء تقديرات لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين بشأن قدرة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على إعادة تنظيم صفوفها.
وأضافت أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق الهدفين الأساسيين وهما تدمير حركة حماس وإعادة المحتجزين، بينما أدت معاناة الفلسطينيين إلى تآكل الدعم الدبلوماسي لها حتى بين حلفائها.
المقاومة لديها قوات تحت وفوق الأرض
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى لا يزال لديها قوات عديدة فوق الأرض وتحتها.
وأشار مسؤول بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن ما بين 4 آلاف و5 آلاف مقاتل صمدوا في شمال قطاع غزة.
وتوقع بعض المسؤولين الإسرائيليين أن يستغرق القضاء على حماس سنوات عدة، رغم ما يدّعونه من أن الحرب أدت إلى تفكيك 19 من كتائب الحركة الـ24، وإلى قتل ما يصل إلى 13 ألف عنصر.
الأنفاق مصدر قوة لحماس
كما نقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن الأنفاق في غزة ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها فور توقف القتال.
وذكرت الصحيفة أنه رغم ما سمتها “الخسائر الثقيلة” التي تكبدتها الحركة، فإن جزءا كبيرا من قيادتها العليا في غزة ما زال صامدا داخل شبكة الأنفاق ومراكز العمليات.
ورأى مسؤولون ومحللون أميركيون أن سرعة إعادة بناء حماس ستعتمد على قرارات إسرائيل بمراحل الحرب التالية وبعدها.
ووفق التقييمات الأمريكية التي نقلتها الصحيفة، فإن على إسرائيل أن تعلن النصر على حماس وتتحول إلى قتال مختلف يستهدف كبار قادتها.
