قررت ولاية نيو مكسيكو أن تحمي المناظر الجبلية التي ألهمت الفنانة والمصمّمة جورجيا أوكيف الملقّبة بـ”أم الحداثة الأميركية”.

 وأعلن مسؤولون الثلاثاء، عن خطة جديدة للحفاظ على المناظر الجبلية الخلابة في شمال نيو مكسيكو، “تكريماً للفنانة التي استلهمت أشهر لوحاتها من المنطقة”،  مثل لوحة “فناء منزلي الأمامي هضبة سيرو بيدرنال” (1941)، التي رسمتها مرات عدّة.

جورجيا أوكيف (1887-1986) هي رسّامة ومصمّمة أميركية حديثة، امتدت مسيرتها الفنية على مدى سبعة عقود، وبقيت أعمالها مستقلة إلى حد كبير عن الحركات الفنية الكبرى. 

حظيت بشهرة عالمية بفضل لوحاتها التي تصوّر أشكالاً طبيعية، ولا سيما الزهور والمناظر الطبيعية المستوحاة من الأماكن والبيئات التي عاشت فيها وارتبطت بها.

من أشهر أعمالها لوحة “السوسن الأسود” (1926)، والوردة البيضاء “جيمسون ويد” (1936).

وقالت حاكمة ولاية نيو مكسيكو، ميشيل لوجان غريشام: “إن هذه الخطة مثال رائع لما يمكن تحقيقه عندما يتعاون الناس للحفاظ على ما نحبه في هذه المنطقة”.

أضافت: “نحن متحمسون لترك إرث دائم للأجيال القادمة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، التي جذبت جورجيا أوكيف إلى شمال نيو مكسيكو، والتي ستواصل إبراز جمال هذه المنطقة الفريد”.

وأفادت الجهات المعنية في الولاية، أن مؤسسة “غوست رانش”، حيث كانت تملك الفنانة الراحلة منزل صيفي وسبعة فدانات من الأرض، دخلت في شراكة مع الولاية لحماية 6 آلاف فدّان من خلال اتفاقيات الحفاظ على الأراضي.

تعدّ تلك الاتفاقيات طوعية هدفها الحفاظ على الأراضي، مع السماح لأصحابها بالاحتفاظ بملكيتها، على مساحة 550 فداناً من مرافق المزرعة الرئيسة التي تجذب آلاف الزوار سنوياً.

وستوفر الولاية أكثر من 900 ألف دولار أميركي من خلال برنامج قانون الحماية للمساعدة في تغطية تكاليف المعاملات.

وقال ديفيد إيفانز، الرئيس التنفيذي لمركز “غوست رانش” التعليمي: “إن هذه الشراكة هي فرصة نادرة لحماية المنطقة الطبيعية الشهيرة”.

وأكد أن المزرعة “تسعى إلى استباق أي تهديدات مستقبلية”. مشيراً إلى أن التوسع العمراني حول بحيرة أبيكيو يزداد، “وهذا الاتفاق يحمي ساحات من الأراضي المطلة على البحيرة”.

شاركها.