حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي السابق جو بايدن، مسؤولية “قتل الملايين” خلال الحرب الروسية-الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، لافتاً إلى تحقيق “تقدم” في مساعيه لوقف إطلاق النار.
وأشار ترمب خلال اجتماع بالبيت الأبيض مع نظيره السلفادوري نجيب أبو كيلة، إلى أن الرئيس الأوكراني يسعى دائماً لشراء صواريخ أميركية. وقال: “إنه يسعى دائماً لشراء الصواريخ. اسمع، عندما تبدأ حرباً، عليك أن تعلم أنك قادر على الانتصار فيها، فلا تبدأ حرباً ضد من يفوقك حجماً بـ20 ضعفاً ثم تأمل أن يمنحك الآخرون بعض الصواريخ”.
واعتبر أن “الخطأ هو السماح بحدوث الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسبب بايدن وزيلينسكي لأنهم كانوا غير كفؤين، وبمجرد تزوير الانتخابات (في عام 2020) وغيابي، بدأت تلك الحرب. لم يكن من الممكن السماح بحدوث الحرب، وكان على بايدن إيقافها”. ويزعم ترمب أن انتخابات 2020 التي فاز بها بايدن، كانت “مزورة”
ولفت ترمب إلى أن زيلينسكي “فقد 25% من أراضي أوكرانيا”، مضيفاً: “ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا يشبه الحرب الأهلية ملايين الشباب يفقدون حياتهم.. هناك ملايين القتلى بسبب 3 أشخاص وهم بوتين وبايدن وزيلنسكي”.
واعتبر ترمب أن الولايات المتحدة “تُحرز تقدماً” في مساعيها لوقف إطلاق النار، والتي لم تُسفر عن نتائج ملموسة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وعندما سُئل عما إذا كان يُخطط لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، أجاب ترمب: “لقد فرضتُ بالفعل عقوبات على روسيا”.
“الإسراع بإنهاء الحرب”
ودعا ترمب، في وقت سابق الاثنين، إلى الإسراع بوقف الحرب، مجدداً اتهاماته إلى سلفه بايدن ونظيره الأوكراني بـ”القيام بعمل مروع جداً عبر السماح لهذه المهزلة بالبدء”، وسط تصاعد التطورات الميدانية، وإعلان روسيا استهداف اجتماع لعسكريين أوكرانيين بصاروخين في مدينة سومي.
قال ترمب على منصة “تروث سوشال”، إن “الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن، وليست حربي”، مضيفاً: “كان الرئيس بوتين، والجميع، يحترمون رئيسكم! ليس لي أي علاقة بهذه الحرب، لكنني أعمل بجد لوقف الموت والدمار”.
وأضاف: “لقد قام الرئيس زيلينسكي والمحتال جو بايدن بعمل مروع جداً عبر السماح لهذه المهزلة بالبدء. كانت هناك عدة طرق لمنعها من البدء.. لكن هذا بات من الماضي، الآن علينا أن نوقفها، وبسرعة. يا له من أمر محزن”.
ضحية التضليل
وقال زيلينسكي في تصريحات لشبكة CBS، الأحد، إن “بعض المسؤولين في الحكومة الأميركية يقعون ضحية للتضليل الإعلامي الروسي، ويروجون لواقع مزيف عن الطرف الذي بدأ الحرب”.
واتهم زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بـ”تبرير” الغزو الروسي لأوكرانيا، وتابع: “للأسف، الروايات الروسية هي السائدة في الولايات المتحدة. وهذا يُشير إلى التأثير الكبير لسياسة روسيا الإعلامية على أميركا، وعلى السياسة الأميركية، وعلى السياسيين الأميركيين”.
وتأتي هذه التصريحات بعد تصاعد التطورات الميدانية في أوكرانيا، وإعلان روسيا استهداف اجتماع لعسكريين أوكرانيين بصاروخين، الأحد، في مدينة سومي،بينما قالت كييف إن ضربات روسية أسفرت عن سقوط 35 وإصابة 117 آخرين.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بـ”استخدام المدنيين دروعاً بشرية” عبر إقامة منشآت عسكرية وفعاليات يشارك فيها عسكريون وسط مدينة مكتظة بالسكان.
