انتقدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لائحة الاتهام الموجهة إلى المدعية العامة لنيويورك، ليتيتيا جيمس، خلال فعالية في واشنطن العاصمة، والتي قاطعها مراراً المتظاهرون المحتجون على الحرب الإسرائيلية على غزة، كما انتقدت الإغلاق الحكومي وتسريح الموظفيين وقوانين الهجرة، حسبما أفادت به شبكة CNN.

وقالت هاريس خلال الفعالية الثانية من فعاليتين في واشنطن العاصمة، للترويج لكتابها عن الحملة الرئاسية لعام 2024: “علمتُ اليوم أن المدعية العامة في نيويورك قد وُجهت إليها لائحة اتهام”. 

وأضافت: “رغم أن المدعي العام الذي نظر في القضية أولاً، والذي قيل لي إنه جمهوري محافظ للغاية، قال إنه لا توجد أدلة كافية”.

وانتقدت هاريس التي شغلت منصب المدعي العام في سان فرانسيسكو وولاية كاليفورنيا، أسلوب إدارة الرئيس دونالد ترمب في التعامل مع وزارة العدل، منتقدةً المدعية العامة لفرجينيا ليندسي هاليجان، المحامية الشخصية السابقة لترمب التي وجهت اتهامات إلى المدعي العام لنيويورك ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي منذ توليه المنصب.

وقالت: “ترمب يُعيّن شخصاً غير كفء لاتخاذ قرار تنفيذ أجندته الانتقامية. فكروا في الأمر، لقد تم توجيه الاتهام إلى المدعي العام لولاية نيويورك في حين قال المدعي العام السابق، والذي ربما لم يصوت لصالحها أو لصالحي، إنه لا يوجد دليل كاف”.

ووُجِّهت اتهامات إلى جيمس في وقت سابق الخميس بولاية فرجينيا، بينما تواصل وزارة العدل الأميركية توجيه اتهامات لمعارضيه السياسيين. وتخضع جيمس، التي فازت بقضية احتيال مدني ضد ترمب عام 2022، للتحقيق منذ مايو بتهمة “الاحتيال في الرهن العقاري”.

هاريس: أنا لست رئيساً

في الإطار، قاطع متظاهرون، نهضوا من بين الحشود، تصريحات هاريس في واشنطن العاصمة 5 مرات، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة، وهتف أحدهم: “إرثك إبادة جماعية”.

وفي المرة الثالثة، بدا على هاريس إحباط واضح، وقالت لأحد المتظاهرين: “أتعلم، أنا لست رئيساً للولايات المتحدة، لماذا لا تذهب إلى البيت الأبيض وتتحدث معه”، في إشارة إلى الرئيس دونالد ترمب.

كما انتقدت هاريس حملة الإدارة الأميركية الصارمة على مستوى البلاد لإنفاذ قوانين الهجرة، وقرارها نشر الحرس الوطني في المدن الكبرى مثل شيكاجو ولوس أنجلوس.

وقالت: “سأغادر غداً إلى شيكاجو، حيث توجد طائرات بلاك هوك التي تستخدم ضد الأعداء وهم يُسقطونها في مدينة أميركية”، مُجادلة بأن نشر الجيش الأميركي في الشوارع “يثير الخوف”.

في هذه الأثناء، وفي خضم الإغلاق الحكومي المستمر واستعداد الموظفين الفيدراليين لجولة أخرى من التسريحات الحادة، شجعت هاريس العاملين في الخدمة المدنية على البقاء في مناصبهم، قائلة: “أطلب منكم البقاء هناك، لأنه عندما ينتهي هذا، سيكون هناك الكثير من الحطام والأشياء المكسورة”.

وأضافت هاريس في إشارة إلى انتقادات ترمب المتكررة للموظفين الفيدراليين: “أُشجعكم على التمسك بذلك حقاً، واعلموا أنكم تقومون بعمل نبيل نهتم به، على عكس ما يحاول هذا الشخص الإيحاء به بشأن هويتكم وزملاؤكم، فنحن بحاجة إليكم هناك”.

شاركها.