أطلق وزير الزراعة نزار هاني اليوم، سلسلة من المشاريع الزراعية، من بلدة المختارة، وحملت عناوين مهمة لتطوير القطاع الزراعي في شكل عام، وأهمها زيادة المراكز الزراعية بما فيها مراكز المشروع الأخضر، من أجل تسهيل تقديمطلبات المواطنين، والمدارس الزراعية والمختبرات. كما وأطلق الوزير نداء إلى المزارعين، من أجل التسجيل في سجل المزارعين، ليكون بمقدورهم الاستفادة من الضمان الاجتماعي والصحي ومن المشاريع الزراعية مستقبلا، مشيرا إلى أن “عدد المسجلين حتى الآن أصبح 54 ألف مزارع على مستوى لبنان”.
ولكن منطقة الجبل تُعتبر الأقل عددا حتى الآن.
ورأى أن أكبر التحديات التي تواجه القطاع راهنا شح المياه، بحيث سيكون ثمة إرشادات في شأن نوعية الزراعات التي تقاوم المناخ الجاف وأساليب الري.
كلام الوزير هاني جاء في لقاء عام أُقيم في دار عام بلدة المختارة، بدعوة من وزارة الزراعة ومصلحة الزراعة في جبل لبنان، واتحاد بلديات الشوف الأعلى، ضمن لقاءات مع باقي الاتحادات البلدية في الشوف، بمشاركة رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات ورجال دين وعدد كبير من المزارعين في المنطقة.
وشدد هاني في كلمته، على “أهمية التعاون مع الجمعيات المشاركة والبلديات، لتنفيذ المشاريع الزراعية، ضمن الخطة العشرية (2026 2035)، التي تأخذ في الاعتبار التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة والمعطيات العلمية الة بالتحديات الزراعية”.
أضاف: “الهدف هو وضع خريطة زراعية، تعطي المزارعين ما يفيدهم والأفضل والأنواع والأماكن المتاحة، آخذين في الاعتبار التربة والمياه وباقي التحديات. العمل الآن على تسجيل كل المزارعين، كي يحمل كل منهم بطاقة هوية له من خلال سجل زراعي، ويساعده ذلك مستقبلا في الضمان الاجتماعي والصحي وفي الرزنامة الزراعية”.
وأوضح: “لقد سُجل حتى الان 54 ألف مزارع، وجبل لبنان هو الأقل عددا، وأيضا الشوف، علما أن مساحة الأراضي في الشوف أكبر من عاليه وبعبدا. ولذا نُوجه نداء في هذا الشأن، ونُحضر لقاءات في اتحادات بلديات السويجاني واتحاد الحرف، لتشجيع المزارعين التسجيل، كي يكون لنا قاعدة بيانات لتنظيم القطاع مستقبلا”.
واستطرد: “بالنسبة إلى المياه، معنا المسؤولون في المشروع الاخضر، لوضع أساس للبنية التحتية الزراعية، في شأن المياه، وهو التحدي الأكبر ال بشح كميات المياه والمُتساقطات وتقديم الإرشاد وانظمة الري التي تعتمد على التنقيط، ولدينا في بلدة مرستي تجربة تعتمد على (حساسات التربة)، هذا نموذجي ونطمح إلى تعميمه على القرى واستخدام الشتول الأكثر مقاومة للمناخ، ولدينا في الشوف مركزا للاحراج ومصلحة الأبحاث التي مهمتها الفحوصات للتربة في ما خص نوعية المنتجات والمختبرات موجودة في بعقلين. وقريبا سنفتتح مركز للمشروع الاخضر سينضم إلى مركز دير القمر، لتسهيل أمور المزارعين لتقديم الطلبات في شأن الخزانات والاستصلاح والطرق، يكون المركز موجودا لهذه الخدمات في دير القمر”.
أضاف: “أطلقنا التسجيل في المدرسة الزراعية للشباب والصبايا، ونُشجع كُل شبابنا ليكونوا أيضا مثل هؤلاء الخريجين الجدد. والتسجيل لكل مهتم في بعقلين والعدد قليل حتى الآن، وإن شاء الله القطاع ينشط والمدرسة أفضل مكان لمساعدة المزارعين، ولدينا مشاريع للادوية وإنتاج الحليب والقطاع كله، ونتعاون لتقويته ليكون مفيدا للمزارعين والأمن الغذائي والاقتصاد”.
وتابع: “نشجع التسويق الزراعي ليكون مربوط بين المزارعين والمصنعين والمسوقين لتطوير الأسواق. ولدينا عمل كبير من خلال المحمية، وثمة تجارب في جباع ومرستي وبعذران، ونعمل لتطويرها وتنميتها لتحسين الزراعة المُستدامة والاقتصاد المهم المبني على الزراعة”.
ومم ثم رد هاني على أسئلة المُزارعين واستفساراتهم.
واختُتم اللقاء بندوة زراعية تحدث فيها المدير التقني لجمعية مشاتل لبنان المهندس الزراعي شربل حبيقة، مُتناولا المواضيع الزراعية المطروحة والشتول ودور الجمعية في هذا الشأن.
سركيس
وكانت رئيسة اتحاد بلديات الشوف الأعلى، ورئيسة بلدية المختارة لينا سركيس، أشارت إلى أهمية اللقاء، وإلى ضرورة اعادة الاعتبار إلى القطاع الزراعي، وبخاصة في هذه المنطقة التي تُعنى بالزراعة والاستفادة من القطاع.