اخر الاخبار

هبة يحيى تكتب.. سر مولانا طوبار

الاربعاء 26 فبراير 2025 | 09:10 مساءً


الصحفية هبة يحيى

من منا لا يرق قلبه ويلين لصوت مولانا الشيخ طوبار وهو يطربنا بصوته العذب، الذي اخترق وجداننا رغما عنا، وعن طيب خاطر ، وهو يقول: “سبحت لله في العش الطيور.. ترسل الألحان عطرا في الزهور”.

فما سر هذا الإجماع الرهيب؟! الذي أكاد أجزم أن لو استطاعوا الناس بعثه من الموت حاشا لله لفعلوا ذلك بغية سماعه ولو بضع دقائق، بعدها تقبض روحه مجددا لينعم بسلام.

السر يكمن في الصدق.. لقد صدق الشيخ طوبار مع ربه في تلفظ كلمات الابتهالات، فكان يناجي ربه حقا لا بغية أن يثني الناس على صوته، بل كان يحدث ربه بكل ما أوتي من إيمان وطمأنينة فخرجت لنا هذه القيثارة الجبارة.

حينما يغضب الإنسان أو يفرح يعبر بكل ما أوتي من شعور ليعرب عما يجول بداخله دون رياء أو كذب فهذه مواقف لا تستدعي نفاقا هكذا كان حال مولانا طوبار مع ربه، فحينما قال: “جل المنادي ينادي.. يا عبادي.. أنا أمحي الذنوب والأوزار” بصوت يصاحبه نحيب رقيق، كان يناجي ربه طالبا المغفرة والسماح.

وحينما قال: “عيشها في رزق من؟! وهي أيضا صنع من؟!” ليجيب بقوة حشاشة قلبه: “الرازق الله والصانع الله”.. ثم يزداد خشوعا وخضوعا لله قائلا: “الله هو الله” ويكأنه كان يريد جمع أسماء الله الحسنى وصفاته ونهر كل من تسول له نفسه نسيان من هو الله جل وعلا.. وقس على ذلك كل ابتهالالته.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *