هجمات الساحل تقابل بالتعزيزات والاستنفار

تصاعد التوتر في الساحل السوري شمال غربي سوريا، بعد كمائن استهدفت قوى الأمن العام، قوبلت بحملة من وزارة الداخلية والدفاع، تستهدف فلول قوات النظام، وتعزيزات وحشودًا في محافظات أخرى.
هجوم “مدروس”
وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، إنه “ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقًا، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا”.
وأضاف كنيفاتي، “لم تسلم المباني الحكومية والممتلكات العامة وحتى الخاصة من هجوم “فلول ميليشيات الأسد”، حيث قاموا بتخريب وتكسير المرافق العامة في مدينة جبلة ومحيطها.
استنفرت “إدارة الأمن العام” كامل قواتها في اللاذقية، وتمكنت “من امتصاص هجومهم في ريف جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة معهم داخل المدينة”، كما وصلت مؤازرات عديدة من قوى الأمن قادمة من محافظات أخرى، بالإضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية من وزارة الدفاع، وفق كنيفاتي.
وأعلنت “إدارة الأمن العام” في محافظة طرطوس فرض حظر تجوال عام، من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة العاشرة من صباح غد الجمعة.
استنفار
ونشرت وكالة “سانا” الرسمية، صورًا لتعزيزات تتوجه من عدة مناطق إلى الساحل السوري.
وشهدت عدة محافظات سورية مظاهرات وحشودًا تدعم الإدارة الجديدة بعد الكمائن التي أدت لسقوط قتلى ضمن صفوف “إدارة الأمن العام” ووزارة الدفاع.
الحشود تجمعت مساء اليوم، الخميس 6 من آذار، في دمشق ودير الزور وحلب وإدلب وحماة وحمص، دعمت الحكومة في عملياتها الجارية حاليًا في الساحل السوري.
كما أعلنت بعض المجموعات المقاتلة، تنتمي لفصائل المعارضة قبل إسقاط النظام، النفير في عدة مناطق لمساندة قوات الحكومة، وفق بيانات ومقاطع مصورة اطلعت عليها.
اقرأ أيضًا: مواجهات وقصف جوي.. ماذا يحصل في اللاذقية
تداول بيانات لمقاتلين موالين للأسد
بالتزامن مع التوترات، انتشر بيان لغياث سليمان دلا، لم يتسن ل التأكد من صحته، ورد فيه أنه إلى جانب ضباط من جيش النظام السابق أنشأوا مجلس عسكري لما سموه “تحرير سوريا”، هدفه إسقاط الحكومة الحالية.
غياث دلة، أحد الضباط القادة بـ”الفرقة الرابعة” في جيش النظام السابق، ارتكب مجازر في داريا والمعضمية بريف دمشق خلال عمليات حصار المدينتين واقتحامهما، وفق موقع “مع العدالة“.
كما انتشرت تسجيلات صوتية لمقداد فتحية، وهو قائد ميليشيا محلية، يطلب فيها الاستنفار أيضًا ضد قوى الأمن.
قبل ساعات، أطلقت وزارتا الدفاع والداخلية السوريتان، حملة أمنية في ريف محافظة اللاذقية، لملاحقة من وصفتهم بـ”فلول النظام” بعد استهداف تعرض له عناصر من “الأمن العام” قرب مدينة جبلة.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر أمني في اللاذقية (لم تسمّه) أن مجموعات من “فلول ميليشيات الأسد” استهدفت عناصر وآليات لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين.
تبع ذلك استهدف آخر طال سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين قرب بيت عانا بريف اللاذقية، وفق “سانا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي