قال مسؤولون روس، الأحد، إن هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة خلال الليل على عدد من منشآت الطاقة الروسية أدت إلى خفض الطاقة في محطة “كورسك” للطاقة النووية، وأشعلت النيران في محطة لتصدير الوقود في ميناء “أوست لوجا”.
وذكر المكتب الصحافي للمحطة النووية أن “هجوماً أوكرانياً بالمسيرات ألحق أضراراً بمحول كهربائي مساعد، وتسبب في انخفاض القدرة التشغيلية للوحدة الثالثة بالمحطة بنسبة 50%”.
وأضاف المكتب أنه “لم تقع إصابات، وجرى إخماد حريق ناجم عن الهجوم على الفور”، موضحاً أن الإشعاع في الموقع والمنطقة المحيطة به “لم يتجاوز المستويات الطبيعية”.
بدوره، قال ألكسندر دروزدينكو حاكم لينينجراد بشمال روسيا إن “10 مسيرات أُسقطت فوق ميناء أوست لوجا في المنطقة، حيث تسبب الحطام في اندلاع حريق بالمحطة التي تديرها شركة نوفاك، وهي محطة ضخمة لتصدير الوقود، ومجمع معالجة على بحر البلطيق”.
وأضاف دروزدينكو في بيان عبر تطبيق “تليجرام”: “تعمل فرق الإطفاء وخدمات الطوارئ حالياً على إخماد الحريق”، موضحاً أنه لم تقع إصابات.
ووفقاً لشركة “نوفاتك”، يعالج مجمع “أوست لوجا”، الذي افتتح عام 2013، مكثفات الغاز ويحولها إلى وقود طائرات، وزيت الوقود، وزيت الغاز، ويساعد الشركة في شحن المنتجات النفطية، بالإضافة إلى مكثفات الغاز، إلى الأسواق العالمية.
استهداف منشأة صناعية
من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن وحداتها دمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل في 13 منطقة، بما في ذلك لينينجراد وسامارا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
وقالت هيئة الطيران المدني الروسية إن الرحلات الجوية توقفت لساعات في عدة مطارات روسية خلال الليل، بما في ذلك مطار “بولكوفو” في منطقة لينينجراد.
وذكر فياتشيسلاف فيدوريشيف، حاكم منطقة سامارا، عبر تطبيق “تليجرام” أن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت منشأة صناعية في مدينة سيزران جنوب روسيا، مضيفاً أنه لم تقع إصابات. ولم يذكر ما هي المنشأة أو ما إذا كانت هناك أضرار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الجيش الأوكراني أنه قصف مصفاة “سيزران” النفطية، فيما أفادت مصادر لـ”رويترز” بأن المصفاة المملوكة لشركة “روسنفت” اضطرت إلى تعليق كل من الإنتاج واستهلاك النفط الخام بعد الهجوم.
وكانت كييف، قالت إن هجماتها داخل روسيا تأتي رداً على الهجمات الروسية المستمرة على أوكرانيا، وتهدف إلى تدمير البنية التحتية التي تعد حيوية للجهود العسكرية الروسية الشاملة.