قالت أوكرانيا اليوم الأحد، إنها شنت هجوماً “واسع النطاق” لتدمير قاذفات روسية نووية بينما تستعد لإجراء محادثات في إسطنبول مع نظرائها في موسكو لاستكشاف احتمالات وقف إطلاق النار.

ـ هجوم أوكراني ضخم على قاذفات روسية نووية

ووفقاً لما نقلته وكالة “فرانس برس” فإن أوكرانيا ألحقت أضراراً بطائرات روسية بقيمة 2 مليار دولار كانت متوقفة في قواعد جوية على بعد آلاف الكيلومترات في الوقت الذي أعلنت فيه كييف أن ضربة عسكرية روسية أسفرت عن مقتل 12 جندياً على الأقل في موقع تدريب للجيش.

BREAKING: Explosions and thick smoke have been reported in Severomorsk, the base of Russia’s nuclear submarine fleet. pic.twitter.com/9QkACCuczO

— Insider Paper (@TheInsiderPaper) June 1, 2025

وأيضاً، أعلنت روسيا أن انهيار جسرين في المناطق الحدودية مع أوكرانيا نجم عن انفجارات، وتعامل المسؤولون مع الحادث على أنه “أعمال إرهابية”، لكنهم لم يتهموا أوكرانيا فورا.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب التقدم البري الروسي في الأيام الأخيرة في منطقة سومي الحدودية في أوكرانيا، وشن كل جانب هجوماً جوياً عنيفاً على الجانب الآخر.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه سيرسل وفداً أوكرانيا إلى إسطنبول برئاسة وزير دفاعه رستم عمروف، لإجراء محادثات غداً الاثنين مع مسؤولين روس.

وتستضيف تركيا الاجتماع الذي جاء استجابة لجهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.

وقال زيلينسكي، الذي أبدى في السابق تشككه في جدية الجانب الروسي في اقتراحه عقد اجتماع يوم الاثنين، إنه حدد موقف الوفد الأوكراني قبل الدخول في الأمر.

وقال على وسائل التواصل الاجتماعي إن الأولويات تشمل “وقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط” وعودة الأسرى والأطفال المختطفين.

في المقابل، أعلنت روسيا أنها صاغت شروط السلام الخاصة بها، لكنها رفضت الكشف عنها مسبقا، واستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراحاً تركياً بعقد الاجتماع على مستوى القادة.

وقالت وكالات أنباء روسية إن الوفد الروسي توجه إلى إسطنبول اليوم الأحد لإجراء المحادثات.

هجمات بطائرات بدون طيار داخل روسيا

وتأتي الضربات المكثفة التي شنها كل جانب في الوقت الذي تسعى فيه كييف وموسكو إلى إظهار أنهما قادمتان من موقع قوة.

BREAKING: Video shows Russian men climbing onto a truck launching Ukrainian drones in an attempt to stop them from taking off. pic.twitter.com/si4VU7jCL3

— Insider Paper (@TheInsiderPaper) June 1, 2025

وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني: إن الهجمات المنسقة داخل روسيا كانت “تهدف إلى تدمير قاذفات العدو بعيدا عن الجبهة”.

وأضاف المصدر: أن القواعد الجوية الروسية في مدينة بيلايا في شرق سيبيريا، وفي أولينيا في القطب الشمالي بالقرب من فنلندا، وفي إيفانوفو ودياجيليفو، وكلاهما شرقي موسكو، كانت هدفا للهجمات.

وأوضح المصدر أن أكثر من 40 طائرة أصيبت في قاعدة بيلايا، واندلع حريق هناك، وعرض مقطع فيديو يظهر فيه العديد من الطائرات وهي تحترق والدخان الأسود يتصاعد.

BREAKING: Ukraine launch drone strikes on multiple Russian air bases, military planes targeted. Russian bloggers are calling it “Russian Pearl Harbor” pic.twitter.com/NmVpeXADzK

— Insider Paper (@TheInsiderPaper) June 1, 2025

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الادعاءات أو صور الفيديو.

BREAKING: Zelensky says Ukrainian delegation will be in Istanbul on Monday for talks with Russia after massive Ukrainian drone attack on Russian air base https://t.co/LaQkmnfC67

— Insider Paper (@TheInsiderPaper) June 1, 2025

لكن حاكم منطقة إيركوتسك الروسية التي تستضيف قاعدة بيلايا الجوية تحدث عن “هجوم بطائرة بدون طيار” ضد قرية مجاورة للقاعدة الجوية.

وقال الحاكم، إيغور كوبزيف: “إنه أول هجوم من نوعه في سيبيريا”، داعيا السكان إلى عدم الذعر، ونشر مقطع فيديو هاوٍ يُظهر على ما يبدو طائرة بدون طيار تحلق في السماء، وسحابة كبيرة من الدخان الرمادي.

من جانبه، قال حاكم منطقة مورمانسك حيث تقع قاعدة أولينيا، أندريه تشيبيس: إن “طائرات بدون طيار معادية” كانت تحلق في السماء، وكانت الدفاعات المضادة للطائرات تعمل.

وتُعلن روسيا عن هجمات بطائرات مُسيّرة أوكرانية بشكل شبه يومي، مُعلنةً في العادة إسقاطها جميعاً، لكن نادراً ما تُعلن عن مثل هذه الهجمات في عمق أراضيها.

وفي الوقت نفسه، تنفذ روسيا هجمات مستمرة على أوكرانيا.

وفي يوم الأحد، قال الجيش الأوكراني في اعتراف نادر بخسائره العسكرية إن روسيا “شنت ضربة صاروخية على موقع إحدى وحدات التدريب” وقتلت 10 جنود، معظمهم كانوا في الملاجئ أثناء الهجوم.

وقالت في بيان “حتى الساعة 12:50 ظهرا (0950 بتوقيت جرينتش)، علم أن 12 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين”.

انفجارات تسقط الجسور 

وفي سياق منفصل، أعلن الجيش الروسي الأحد أنه سيطر على قرية أخرى في منطقة سومي بشمال أوكرانيا، حيث تخشى كييف أن تشن موسكو هجوما بريا جديدا هناك.

وتقول روسيا: إنها سيطرت على عدة مستوطنات في المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وحشدت أكثر من 50 ألف جندي على الجانب الآخر من الحدود، بحسب زيلينسكي.

وأخلت السلطات في المنطقة أكثر من 200 قرية وسط قصف مكثف.

وفي روسيا، قال مسؤولون: إن انفجارا أدى إلى انهيار جسر طريق في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا يوم السبت، مما أدى إلى خروج قطار ركاب متجه إلى موسكو عن مساره ومقتل سبعة أشخاص.

وبعد ساعات من ذلك، تم تفجير جسر للسكك الحديدية في منطقة كورسك المجاورة في الساعات الأولى من صباح الأحد، مما أدى إلى خروج قطار بضائع عن مساره وإصابة السائق.

ولم تذكر السلطات من يقف وراء الانفجارات، لكن المحققين قالوا إن تحقيقا جنائيا جاريا.

وقال الكرملين إن بوتين اطلع على الحوادث.

وتعرضت روسيا لعشرات الهجمات التخريبية منذ أن شنت موسكو هجومها العسكري الشامل على جارتها في عام 2022، واستهدف العديد منها شبكة السكك الحديدية الضخمة لديها.

وتقول كييف: إن روسيا تستخدم السكك الحديدية لنقل القوات والأسلحة إلى قواتها التي تقاتل في أوكرانيا.



المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.