نايف بن نهار
الأكاديمي القطري نايف بن نهار يتعرّض لحملة هجوم شرسة بسبب دعمه المقاومة الفلسطينية

وطن في زمن صار فيه التطبيع بطولة، والسكوت عن المجازر حكمة، يبرز صوتٌ عربيٌّ حر من الخليج، يذكّر الجميع أن الانحياز لفلسطين لا يزال خيارًا أخلاقيًا، مهما علت أصوات التبعية والانبطاح. الدكتور نايف بن نهار، الأكاديمي والمفكر القطري المعروف، يتعرّض لحملة هجوم شرسة، لا لأنه خان، بل لأنه قال الحقيقة كما هي، في وجه من يريد تزييفها.

في سلسلة مواقف وتصريحات، دعم بن نهار المقاومة، وهاجم صراحةً من وصفهم بـ”المتصهينين الجدد”، مؤكدًا أن غزة لا تُلام لأنها تقاتل بما تملكه من الروح، لا بما تفتقده من الجيوش. كما فضح الأطروحات الإعلامية والفكرية التي تحاول إلصاق المسؤولية بالمقاومة بدلًا من الاحتلال، في مشهد مقلوب تتصدّره بعض المنابر العربية.

هذا الموقف لم يمر مرور الكرام. هاجمه دعاة السلاطين، وتربّصت به أقلام التطبيع، واعتُبرت كلماته “تهورًا فكريًا”، لأنه ببساطة ذكّر الناس بأن القدس لا تزال محتلة، وأن الكرامة لا تُباع في سوق الخنوع مهما زخرفوها بخطاب إعلامي مشوّه.

الهجوم على الدكتور نايف ليس جدلًا فكريًا، بل هو محاولة منهجية لإخراس الأصوات الحرة، في وقت تحتاج فيه الأمة لمن يوقظ ضميرها، لا لمن يُغلق عينيها عن الحقيقة. بن نهار بات رمزًا لصوت المثقف الحقيقي، لا ذلك الذي يقف في طابور المديح السياسي، أو من يلوّن الفتاوى لخدمة الأجندات المسمومة.

في مشهد عربي يتسارع فيه قطار التطبيع، يُعدّ صوت أمثال نايف بن نهار بوصلة للحق، وتأكيدًا أن الكلمة ما زالت سلاحًا يمكن أن يُقاوم به الاحتلال والخيانة. هو تذكير بأن الشرف لا يُقاس بعدد المتابعين ولا بأسماء الصحف، بل بمقدار ما تدفعه ثمنًا لمواقفك.

ففي زمن التصهين، يصدح بن نهار بالحق، ليؤكّد أن الأمة لا تزال بخير، ما دام فيها من يرفض أن يصمت.. أو يركع!

فنان مصري يتنازل عن وسام جوته الألماني الشهير.. ما علاقة غزة؟

شاركها.