هدنة مؤقتة بين فصائل المعارضة في ريف حلب
أعلنت منظمات مدنية وفصائل مسلحة عن هدنة إنسانية مؤقتة في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات بين قوتين تابعتين لـ”الجيش الوطني السوري”.
هدنة مؤقتة
وقال “الدفاع المدني السوري” اليوم، الخميس 17 من تشرين الأول، إن الأطراف المنخرطة في الاشتباكات توصلت إلى هدنة إنسانية مؤقتة، بعد ساعات من الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل “القوة المشتركة” و”الجبهة الشامية”.
ونشرت “الخوذ البيضاء” بيانًا أكدت فيه التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة مدتها ثلاث ساعات، بعد التواصل مع عدة أطراف معنية لإجلاء المدنيين، والسماح بدخول سيارات الإسعاف للمناطق التي تدور فيها اشتباكات بين أطراف عسكرية في المنطقة.
وأضاف البيان أن الهدنة ستتيح لسيارات الإسعاف الدخول إلى مناطق الاشتباكات لسحب الجرحى، وإجلاء المدنيين إلى أماكن بعيدة أكثر أمنًا.
الفصائل تؤكد
بدوره، نشر قائد “فرقة السلطان سليمان شاه”، محمد جاسم (أبو عمشة) بيانًا آخر، أكد فيه التوصل إلى الهدنة الإنسانية، قائلًا إنها جاءت “استجابة لنداء المنظومات الإنسانية، وحفاظًا على أرواح الأهالي في منطقة الاشتباك”.
وأشار “أبو عمشة” في البيان، إلى أن “القوة المشتركة” تؤكد “التزامها بالهدنة الإنسانية، وتأمين الحماية لسيارات الإسعاف والإخلاء، وذلك حرصًا على سلامة المدنيين، وتحييدهم عن منطقة الاشتباك التي تحاول الجبهة الشامية دخولها”، حسب قوله.
كذلك نشرت “الجبهة الشامية”، بيانًا أعلنت فيه التزامها بالهدنة الإنسانية التي جرى التوصل لها، بغية توفير الظروف الآمنة لدخول سيارات الإسعاف إلى مناطق الاشتباكات لإجلاء المصابين.
اقرأ المزيد: حلب.. ما جذر التصعيد بين “الشامية” و”القوة المشتركة”
تأتي الهدنة بعد ساعات من إعلان “الدفاع المدني السوري”، عدم قدرة فرق الإسعاف والطوارئ على الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السكان والمصابين، بسبب استمرار الاشتباكات بين الفصائل في ريف حلب، والتي أدت في حصيلة أولية إلى مقتل امرأة وإصابة طفلة بجروح خطيرة.
ما الذي حصل؟
شهدت قرية حوار كلس بريف مدينة اعزاز شمال حلب، اشتباكات عنيفة الأربعاء 16 من تشرين الأول، عقب هجوم شنته “القوة المشتركة” على مقر قيادة “لواء صقور الشمال” المنضوي تحت قيادة “الجبهة الشامية”.
“القوة المشتركة” تضم “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ”العمشات” ويقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، و”فرقة الحمزة” المعروفة باسم “الحمزات” ويقودها سيف أبو بكر، وكلا القياديين معاقبين من قبل الولايات المتحدة.
أما “لواء صقور الشمال“، يقوده حسن خيرية، كان ضمن “الفيلق الثاني”، وأعلن اندماجه مع “الجبهة الشامية” في 17 من أيلول الماضي، وتعتبر الأخيرة أبرز الفصائل العسكرية بريف حلب ويتركز نفوذها في اعزاز.
جميع هذه التشكيلات تتبع لـ”الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، لكن توجد خلافات فيما بينها منذ أيلول الماضي.
“الجبهة الشامية” اتهمت مجموعات تتبع لـ”القوة المشتركة” بنسف جميع الجهود التي سعت لإنهاء المشاكل بين الأطراف، عبر استنفار قواتها رغم عدم إعطائها المهمة من قبل أحد، و”بغت” على أحد مقرات صقور الشمال” في حوار كلس الذي يحوي مقاتلين محاصرين منذ أسابيع، باستخدام الدبابات.
في المقابل، بررت “القوة المشتركة” هجومها باعتداء عناصر مقر “الصقور” على أحد مكونات “الفيلق الثاني”، ما “دفع للتدخل بالقوة لمنع الفوضى وإنهاء هذه القضية التي صدر بحقها قرار سابق من وزارة الدفاع”، وفق ما جاء في بيان للتشكيل العسكري.
اقرأ المزيد: “العمشات” و”الحمزات” يخرجان من أربع بلدات شهدت اقتتالًا في ريف حلب
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي