لمدة 60 يوم فقط..

كشفت دراسة جديدة أن تناول كوبين من عصير البرتقال يوميًا لمدة شهرين، له العديد من الفوائد الصحية التي لا تتخيلها.

وحلّلت دراسة جديدة نتائج دراسة شملت 20 فردًا يتمتعون بصحة جيدة، رجالًا ونساءً، تتراوح أعمارهم بين 21 و46 عامًا، تناولوا كوبين من عصير البرتقال الطبيعي 100% يوميًا لمدة 60 يومًا.

وقبل ثلاثة أيام من بدء شرب العصير يوميًا، طُلب من المشاركين الحد من استهلاكهم للحمضيات الأخرى، مثل البرتقال والليمون والجريب فروت، بالإضافة إلى الفراولة وفاكهة الباشن فروت والقهوة والشوكولاتة والشاي.

ثم تتبع الباحثون التغيرات في 1705 جينات في الخلايا المناعية للمشاركين، ووجدوا تغيرات في التعبير الجيني مرتبطة بضغط الدم والالتهابات والتمثيل الغذائي، وهذه كلها عوامل تُسهم في الإصابة بأمراض القلب، وقد خلص الباحثون إلى أن عصير البرتقال يُحافظ على صحة القلب.

علاوة على ذلك قد يُحسّن تنظيم ضغط الدم، واستقلاب الدهون، والالتهابات، من بين عمليات أخرى، من خلال تعديل التعبير الجيني، مما يُسهم في تحقيق فوائد صحية للقلب والأوعية الدموية.

وأظهرت النتائج أن شرب عصير البرتقال يوميًا لمدة شهرين يُساعد بشكل أساسي على تنظيم مستويات ضغط الدم وتقليل الالتهابات لدى الأفراد الأصحاء.

وتُعدّ أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة، حيث يموت شخص واحد كل 34 ثانية بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، في عام 2023 وحده، توفي 919،032 شخصًا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

كيفية التأثير 

وتواصل الأبحاث الكشف كيفية تأثير التغييرات البسيطة في النظام الغذائي أو نمط الحياة على صحة القلب، وفي دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية الشهر الماضي، حلل الباحثون كيف يمكن لبعض عوامل الخطر، التي حددتها جمعية القلب الأمريكية، أن تؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وخلصت النتائج إلى أن إهمال عادات مثل الأكل الصحي والنوم وممارسة الرياضة وتجنب النيكوتين قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية لدى البالغين بعشر مرات.

بعد دراسة صحة القلب لأكثر من 4000 شاب بالغ تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، حصل المشاركون على درجة من 100 بناءً على عوامل الخطر الثمانية.

ثم وجدت النتائج أن الأشخاص الذين حافظوا على درجة عالية كان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشباب الذين حافظوا على درجة معتدلة خلال تلك الفترة منخفضًا جدًا، وكان المشاركون الذين حافظوا على درجة معتدلة خلال تلك الفترة أكثر عرضة للخطر بمرتين، بينما كان أولئك الذين انتقلوا من درجة معتدلة إلى درجة منخفضة أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بعشر مرات.

قال البروفيسور دونالد لويد جونز، مؤلف دراسة: نأمل أن يركز الشباب على صحة قلوبهم في أقرب وقت ممكن، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب في حياة أطول وأكثر صحة، حيث تشير ملاحظاتنا الحالية إلى أهمية التغيير؛ فالتحسينات في صحة القلب يمكن أن تقلل من المخاطر المستقبلية، وكلما تم تحقيقها والمحافظة عليها مبكرًا، كان ذلك أفضل.

شاركها.