يتعمّق معرض الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة “بر وبحر”، الذي تستضيفه مؤسسة “الفن النقي” أو “L’Art Pur” في الرياض، بالحوار المتواصل بين الصحراء والبحر، وبالعوامل الطبيعية المؤثرة في التجربة الإنسانية.

تتعامل الفنانة مع الصحراء والبحر من  خلال الرسم والفيديو والتركيب. تلتقط الجمال الخام لهذين العالمين، وما يتضمنه كل منهما من قصص إنسانية وحكايات الترحال والهجرة والبحث عن الانتماء، “الصحراء باتساعها وما تمثله من مرونة وتأمل، والبحر الذي يجسد السيولة والديناميكية”.

المعرض هو الأوّل للفنانة آل خليفة في السعودية، وهي فنانة تشكيلية بحرينية، والرئيسة التنفيذية لمؤسسة “نواة”. افتتحت معرضها بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، الوزيرة السابقة والرئيسة السابقة لهيئة البحرين للثقافة والفنون، ورئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والفنون، وسفير البحرين في المملكة علي بن عبد الرحمن آل خليفة، وجمع من الفنانين والدبلوماسيين والإعلاميين السعوديين.

وبعد كلمة ترحيبية من المديرة الفنية لمؤسسة “الفن النقي” رانيا رزق، تحدثت الفنانة عن “بحر وبر” قائلة: “من البر والرموز التي تتكرر، وبراقع الطيور، والبحر وأمواجه، وشجرة الحياة التي هي رمز من رموز الطبيعة في البحرين، تأتي هذه المجموعة بلوحات وأعمال تركيبية وعمل فيديو”.

أضافت: “من قلب مدينة الرياض، هذه المدينة العامرة بالمحبة وبالفنون وبالحراك الثقافي الجميل الذي نشهده اليوم، ومن قلب مؤسسة الفن النقي العريقة التي أثّرت في المشهد الثقافي والفني في السعودية، وامتد صداها إلى مملكة البحرين، آتي بهذه المجموعة الفنية “بر وبحر”. 

واعتبرت أن الأعمال هي لغة تعبّر عما يجول في خاطرها من تعابير بخصوص هذا العالم الجميل، عالم الفنون الواسع.

وأكدت القيمة الفنية للمعرض غيداء المقرن، على أهمية المعرض لما يمثله من محطات مهمة في مسار الفنون السعودي الخليجي. وقالت: الشيخة هلا هي فنانة بحرينية مهمة لها دورها وثِقلها في العالم الثقافي والفني في المنطقة العربية. وبالنسبة لنا في هذه الصالة في مؤسسة الفن النقي، هذا أوّل معرض لفنانة خليجية. لذلك هي محطة مهمة أيضاً، وهذا المعرض سيكون نقلة جديدة للتبادل الثقافي في الخليج”.

شاركها.