تأخذ قضية المعتقلين السوريين في سجن “رومية” في لبنان، أولوية في ملف العلاقات بين دمشق وبيروت، في وقت دار حديث عن اتخاذ الحكومة السورية “إجراءات تصعيدية تجاه لبنان لتجاهله الملف”.
قناة “الإخبارية السورية”، نقلت عن مصدر في وزارة الإعلام السورية، اليوم 11 من تموز، نفيه لاتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه بيروت بشأن هذا الملف.
وقال المصدر إنه “لا صحة لما يتم تداوله عن وجود نية لدى الحكومة السورية باتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان”.
وأضاف، “تؤكد الحكومة السورية على أولوية ملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية وضرورة معالجته بأسرع وقت من خلال القنوات الرسمية بين البلدين.
وكان موقع “تلفزيون سوريا” نقل عن مصادر وصفها بالخاصة، قوله إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، هدد بـ”تصعيد دبلوماسي واقتصادي ضد بيروت بسبب تجاهل ملف الموقوفين السوريين في لبنان”.
المصادر، حسب الموقع، قالت إن دمشق تدرس “خيارات تصعيدية تدريجية” ضد لبنان تبدأ بتجميد بعض القنوات الأمنية والاقتصادية، كما تدرس إعادة النظر في التعاون الأمني الحدودي المشترك، و إغلاق معابر حدودية وفرض قيود على الشاحنات اللبنانية”.
الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أبدى خلال لقائه بوفد مجلس العلاقات العربية والدولية، اليوم، الجمعة 11 من تموز، حرص بلاده على إقامة علاقات جيدة مع سوريا.
وقال عون، “نحرص على إقامة علاقات جيّدة مع سوريا، مع التأكيد على عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لأيّ من البلدين”.
ويقبع العديد من السوريين في السجن منذ سنوات دون محاكمات عادلة، بحسب أهالي السجناء، وهناك من لم يعرض على لجنة القضاء منذ أكثر من تسع سنوات.
يعاني نزلاء سجن رومية بشكل عام نقصًا في الرعاية الصحية والغذاء والخدمات الأساسية.
وتقدر سعة سجن رومية بـ 1200 سجين فقط، بينما يحتجز فيه اليوم أكثر من أربع أضعاف هذا العدد.
ويعود الأمر في هذا الاكتظاظ بشكل أساسي إلى سوء الأوضاع في مناطق تقع فيها بعض السجون، واضطرار السلطات لنقل السجناء إليه، ولجوء القضاة إلى التوقيف الاحتياطي والتوقيف غير المبرر وبطء عمليات المحاكمة.
وناقش وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في 18 من أيار الماضي، ضرورة تسريع إنهاء معاناة السوريين الموقوفين في سجن رومية.
وأكد الشيباني حينها أن الحكومة حريصة بالكاملة على إنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن، وذكر أنه اتفق مع نواف سلام على بعض خطواته العملية.
كما بحث الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية والمغتربين مع وفد لبناني برئاسة نواف سلام، في 14 نيسان الماضي، مصير المفقودين والمعتقلين ونسقوا ملفات قضائية بين البلدين.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي