قالت تقارير صحفية أمريكية إن نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، تعتزم مغادرة منصبها خلال الأيام المقبلة، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل الانخراط الأمريكي في الملف اللبناني، لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي يشهدها لبنان على الصعيدين السياسي والأمني.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن القرار النهائي بشأن أورتاغوس سيعلن قريبا من قبل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت واشنطن بصدد إعادة صياغة أولوياتها الإقليمية، خصوصا مع تصاعد الاهتمام بملف إعادة الإعمار في سوريا.

وأشارت مصادر لبنانية دبلوماسية إلى أن أداء أورتاغوس لم يلق ترحيبا واسعا، حيث وجهت إليها انتقادات بشأن ضعف التنسيق مع السلطات اللبنانية الجديدة، وتجاهل التطورات الميدانية المهمة، خاصة تلك المتعلقة بتقدم الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، وتراجع نفوذ حزب الله في بعض المناطق.

من جانبه، أشار الدبلوماسي الأمريكي السابق ديفيد شينكر إلى أن إدارة ترامب تركز حالياً على الملف السوري، مرجحا أن ينال هذا الملف أولوية خلال المرحلة المقبلة. لكنه حذر في الوقت ذاته من أن ترك لبنان دون دعم قد يعزز من نفوذ حزب الله مجددا، في ظل وضع اقتصادي ومعيشي شديد الصعوبة.

ودعا شينكر إلى الاستمرار في دعم السلطة الجديدة في بيروت، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تفرض حلولا معينة، لكنها تشترط إصلاحات جدية وشفافة لتأمين أي دعم أو استثمار دولي، سواء عبر صندوق النقد الدولي أو بدائل أخرى.

 

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.