ردت السلطات السورية على الشروط التي وضعتها واشنطن من أجل رفع محتمل للعقوبات برسالة من 4 صفحات سلمت إلى الجانب الأمريكي في 14 أبريل الجاري أي قبل 10 أيام من وصول وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أمس إلى نيويورك، وهذا ما فتح باب التساؤلات حول إمكانية رفع واشنطن العقوبات وإعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية.
ـ ترفع واشنطن العقوبات وتعيد فتح سفارتها
وفقاً لوكالة “رويترز”، فإن الرسالة وإن أكدت استجابتها لأغلب المطالب الأمريكية الـ8 إلا أنها لم تورد الكثير من التفاصيل عن مطالب رئيسية، مثل إبعاد المقاتلين الأجانب، ومنح الولايات المتحدة الإذن بشن ضربات لمكافحة الإرهاب.
ـ رد أمريكي “متمهل”
وكل هذا طرح تساؤلات حول إمكانية رفع قريب للعقوبات، ليأتي الجواب من قبل الجانب الأمريكي “متمهلاً”.
إذ أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تلقت رداً من السلطات السورية على طلب أمريكي باتخاذ “تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة”.
لكنه أضاف أن بلاده “تقيم الآن الرد، وليس لديها ما تقوله في الوقت الحالي”.
وأردف قائلاً: إن الولايات المتحدة “لا تعترف بأي كيان بوصفه الحكومة السورية، وإن أي تطبيع للعلاقات في المستقبل سيحدَّد بناء على الإجراءات التي تتخذها السلطات المؤقتة”.
ـ مطالب معلقة
وجاء هذا، فيما رأى دبلوماسي كبير وشخص آخر مُطَّلِع على الرسالة أنها عالجت 5 مطالب كاملة، إلا أن المطالب المتبقية تركت “معلقة”.
وأوضح مسؤول سوري ومصدر أمريكي مطلع أن الشيباني سيناقش محتوى الرسالة مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته إلى نيويورك.
وكانت سوريا أعربت في رسالتها عن أملها في أن تُفضي الإجراءات المُتَّخَذة، والتي وصفتها بـ”الضمانات”، إلى اجتماع لمناقشة كل نقطة بالتفصيل، بما في ذلك إعادة فتح السفارات ورفع العقوبات.
والجدير ذكره أن المسؤولة الأمريكية ناتاشا فرانشيسكي كانت سلمت الشيباني قائمة بثمانية شروط تريد من الحكم الجديد الوفاء بها، خلال اجتماع شخصي عقد على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل يوم 18 مارس الماضي.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
