هل تكمل صلاتك أم تتوقف؟ حكم قيام الليل عند أذان الفجر

كثيرون يستيقظون في جوف الليل لصلاة قيام الليل، لكن ماذا لو فاجأهم أذان الفجر أثناء الصلاة، هل يستمرون أم يقطعونها استعدادًا للفريضة؟ تساؤل يشغل بال الكثيرين، وهو ما حسمته دار الإفتاء المصرية بوضوح.

حكم الاستمرار في الصلاة

أوضحت دار الإفتاء أن قيام الليل من الصلوات النافلة التي يمكن أداؤها حتى أذان الفجر، فإذا أُذن أثناء الصلاة، فالمُصلي له أن يُتم الركعة التي بدأها ثم يختم صلاته، ولا حرج في ذلك، ما لم يكن قد شرع في ركعة جديدة بعد دخول وقت الفجر، ففي هذه الحالة يفضل قطعها والبدء في سنة الفجر، ثم أداء الفريضة.

ماذا تفعل إذا لم تصلي الوتر بعد؟

أما بالنسبة لمن لم يؤدي صلاة الوتر بعد، فالأفضل أن يُصلِّيها بعد الفجر ولكن بشكلٍ مخفف (ركعة واحدة أو ثلاث ركعات متصلة دون تشهد أوسط)، حيث ثبت عن النبي أنه قضى الوتر بعد الفجر أحيانًا.

نصيحة مهمة

لضمان عدم الوقوع في هذا الالتباس، يستحب للمصلين الانتباه لوقت الفجر وضبط عباداتهم وفقًا له، بحيث يُنهون قيام الليل قبل الأذان، ويكون لديهم متسع من الوقت لأداء سنة الفجر والاستعداد لصلاة الصبح في وقتها الأفضل.

إذا، لا داعي للحيرة بعد الآن، فقط أكمل صلاتك إن كنت في الركعة الأخيرة، أو استعد للفريضة إن كنت في بداية ركعة جديدة، وتذكر أن التوازن بين النوافل والفرائض هو مفتاح العبادة الصحيحة.