أفادت وكالة أنباء “إيران إنترناشونال” المعارضة صباح اليوم الاثنين، أن مستشارين مقربين من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئـي يتفاوضون مع روسيا لضمان تمكنهم من الهروب والحصول على اللجوء السياسي في حال أظهر النظام علامات الانهيار.
ـ هل سينتهي المطاف بـ خامنئي كالأسد
وبحسب التقرير، فإن علي أساير حجازي، نائب رئيس مكتب خامـنئي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الآخرين، يعقدون محادثات مع المسؤولين الروس لإخراجه وعائلته من البلاد إذا لزم الأمر.
كما أفادت التقارير أن مسؤولا روسيا رفيع المستوى اتصل بحجازي وأكد له أنه في حال تدهور الوضع، فسيتم إجلاؤه هو وعائلته عبر ممر آمن.
كما تلقى آخرون اتصالات مماثلة من مسؤولين كبار في إيران، وبعضهم بصدد إنهاء إجراءات خروجهم.
والجدير ذكره أنه في ديسمبر الماضي، بعد أيام من انهيار نظام الأسـد البائد في سوريا، أكدت روسيا حصول الرئيس المخلوع بشار الأسـد على اللجوء السياسي في موسكو.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية: “ساعدنا سرا في نقل الأسـد إلى أراضي البلاد، وهو الآن في مكان آمن، وهذا يُظهر أن روسيا ستفعل ما يلزم في هذه الظروف الاستثنائية”.
وسُئل ريابكوف عن تسليم الزعيم المخلوع الذي تلطخت يداه بدماء نصف مليون سوري، فأجاب أن “روسيا ليست من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية”.
وكان كامل صقر، المدير السابق لمكتب الاتصالات في الرئاسة السورية، قد كشف لاحقا عن اللحظات الحاسمة التي سبقت سقوط نظام الأسـد البائد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفي حديثه مع العربية، وصف كيف انقطع اتصال الأسـد بموسكو في الأيام الحاسمة التي سبقت سقوط نظامه البائد.
وذكر صقر، أن الأسـد، حاول الاتصال بالرئيس بوتين لمدة يومين متتاليين دون جدوى، وبدأت المحاولات يوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول واستمرت حتى يوم الخميس، وبعد فشل محاولاته، لجأ الأسد إلى المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ولكن أُبلغ بأن بوتين يزور بيلاروسيا وغير متاح وهي ذريعة اعتُبرت تأخيرا متعمدا، بحسب ما ذكره الإعلام حينها.
قال صقر إنه في الأيام القليلة التي سبقت سقوط النظام، كان الأسـد يخطط لإلقاء خطاب متلفز، كان من المقرر إلقاء الخطاب، الذي احتوى على حوالي 400 كلمة، يوم الخميس، لكنه أُجّل إلى الجمعة، ثم أُلغي نهائيا في النهاية.
وفي ليلة 78 ديسمبر/كانون الأول، بعد منتصف الليل، وصل ملحق عسكري روسي إلى القصر الرئاسي، نسّق هروب الأسد عبر مطار دمشق إلى القاعدة الجوية الروسية في حميميم، ومنها إلى روسيا، وفر مع الأسـد وزير الدفاع، ورئيس الأركان العامة، وحارسه الشخصي، والأمين العام السابق للرئيس منصور عزام.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية