هل طرد ليث البلعوس من السويداء وما علاقة إسرائيل.. مصدر خاص يكشف لستيب آخر التطورات

صوت الطيران الإسرائيلي لم ينقطع لأيام فوق مدينة السويداء، حيث يستمر التوتر والنفير العام الذي طالب به وأعلنه سماحة الشيخ حكمت الهَجَري، وما زال الطريق الرابط بين السويداء ودمشق مقطوعا، بينما أعلنت المجموعة العسكرية التابعة للهجري عن طرد ليث البلعوس وكل من ينتمي لفصيله العسكري ومقاتليه خارج السويداء.
وكشف مصدر خاص لوكالة ” ستيب نيوز” أن ليث البلعوس انسحب مع فصيله إلى بلدة المزرعة يوم أمس الجمعة بنية تنفيذ الاتفاق الذي جرى مع عدد من مشايخ السويداء بفتح مركز للانتساب في قوات الأمن من شبان السويداء.
لكن فصيل الشيخ الهجري مع مئات المتطوعين الآخرين من مدينة السويداء هاجموا بلدة المزرعة وأمسكوا البلعوس وهددوه بالقتل وخيروه بين النفي خارج المحافظة أو إنهاء حياته، فطلب منهم الانسحاب وخرج من محافظة السويداء مع أتباعه باتجاه دمشق.
وعند التحقيق معه ومع رجاله تم اكتشاف هويات مسروقة من مدينة صحنايا التي كانت قد شهدت احداثا دامية قبل أيام، وكان البلعوس قد جهز الهويات ليعطيها لأشخاص من البدو ليتسللوا بها لداخل السويداء.
وكذلك قام فصيل الهجري بإغلاق المركز الذي كان من المفترض فتحه لاستقبال المتطوعين بالامن العام وطردوا المسؤولين عنه.
وتأتي هذه التحركات بناء على مخاوف لدى الأهالي من التعرض لأخطاء فردية تودي بأرواح أبنائهم كما حدث في الساحل وصحنايا، في حال سلموا السلاح للدولة وبقيت المحافظة بلا حماية ودخل الأمن العام، مع خصوصية القاطنين فيها وانتمائهم للمذهب الدرزي، الذي تشن ضده حملات تحريض في الفترة الأخيرة.
وتحركت آليات ثقيلة من السويداء باتجاه الريف الغربي وقرى لبين وحران وشارك سلاح من النوع المتوسط والثقيل في معركة دامية لمنع دخول أرتال كانت قادمة من درعا ومن دمشق بنية دخول السويداء.
كما استيقظ أهالي السويداء على خبر هبوط طائرة إسرائيلية في المحافظة ما أثار جدلا واسعا وكان مدعاة للسخرية حيث لا تملك المحافظة مطارا، وحتى المطار العسكري الوحيد الذي كان في منطقة الثعلة هو غير صالح للعمل ولا للهبوط نهائيا.
وعلى المستوي الشعبي يسود القلق والتوتر في المديمة وبدأت المحلات تفرغ من الخضار والفواكه والمواد الغذائية التي تأتي عادة من طريق دمشق المقطوع حاليا، ما تسبب بحالة من الضيق بين المواطنين.
كما تعاني المستشفيات في السويداء من نقص الأدوية وبشكل خاص لمرضى السرطان، حيث يعتمد علاجهم على الجرعات الكيميائية المكلفة جدا، ولهذا يقصد مرضى السرطان مشفى البيروني بدمشق عادة، لكن مع انقطاع الطريق الواصل بين السويداء ودمشق توقف علاج المرضى بشكل كامل، وهذا يعني خطرا كبيرا على حياتهم في حال استمرار الأوضاع بهذا الشكل.
ومن ناحية أخرى توقفت الأعمال في معظم المؤسسات والدوائر الحكومية بسبب الخوف من وقوع معارك في مناطق قريبة من المدينة، وقطع الطرق بين القرى والمدينة، والتوتر الذي يزداد مع استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي فوق السويداء.
ويذكر أن الطيران الإسرائيلي كان قد استهدف يوم أمس بضربات عدة محيط مدينة “إزرع” بريف محافظة درعا جنوبي سوريا.
كما حلقت طائرات حربية إسرائيلية في أجواء درعا والسويداء والقنيطرة، وكذللك شهدت مناطق في محافظات حماة واللاذقية وحمص وطرطوس تحليقا مكثفا للمقاتلات الإسرائيلية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية