اخر الاخبار

هل يمكن استخدام سماعة الرأس لعلاج الاكتئاب؟

تشير دراسة جديدة إلى أنه يمكن استخدام سماعة رأس تساعد في علاج الاكتئاب بالمنزل، واكتشف الباحثون أن المرضى الذين يستخدمون الجهاز لمدة 30 دقيقة يوميًا يمكنهم زيادة فرصهم في التغلب على الحالة بثلاثة أضعاف.

ويؤثر المرض العقلي المعروف أيضًا باسم اضطراب الاكتئاب الشديد على حوالي واحد من كل ستة بالغين ويبدو أن انتشاره في ازدياد.

ويشمل العلاج الحالي مضادات الاكتئاب والعلاجات النفسية، لكن أكثر من ثلث الأشخاص الذين تم تشخيصهم بهذا الاضطراب لا يتعافون تمامًا.

تفاصيل الدراسة

شارك في الدراسة 174 مريضًا، تلقى نصفهم تحفيزًا دماغيًا “مثيرًا للوخز”، أما النصف الآخر، المجموعة “الضابطة”، فقد ارتدوا الجهاز لكنهم تلقوا تيارًا قصيرًا فقط لمحاكاة الإحساس، واستخدم المشاركون الجهاز في المنزل أثناء مراقبتهم من قبل العلماء عبر رابط فيديو.

واستمر العلاج لمدة نصف ساعة في كل مرة، وتلقى المرضى خمس جلسات في الأسبوع خلال الأسابيع الثلاثة الأولى تليها ثلاث جلسات في الأسبوع خلال الأسابيع السبعة التالية.

وأظهر التحليل أن العلاج خفف من جميع أعراض الاكتئاب لدى أكثر من نصف المرضى بحلول نهاية التجربة.

وكان أولئك الذين تلقوا العلاج أكثر عرضة بثلاث مرات لتحقيق الشفاء مقارنة بالمجموعة الضابطة.

وقال الفريق إن نتائجهم تشير إلى أن تحفيز الدماغ في المنزل يمكن أن يكون بمثابة علاج أولي للأشخاص المصابين بالاكتئاب.

تعليق على الدراسة

وقالت البروفيسورة سينثيا فو، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “إن عبء الاكتئاب يشعر به بشدة 280 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الذين يعانون حاليًا من الأعراض.

وفي حين أن الجمع بين مضادات الاكتئاب والعلاج يثبت عمومًا أنه فعال لكثير من الناس، فإن الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية قد يجدها البعض مزعجة.

وأثبتت دراستنا أن الجهاز خيار محتمل من الدرجة الأولى يمكن أن يساعد المحتاجين.

وفي تعليقه على النتائج، قال آلان يونج، مدير مركز الاضطرابات العاطفية في معهد الطب النفسي: هذه النتائج مثيرة للغاية ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على علاج الاكتئاب في المستقبل، ولا يتم علاج الاكتئاب الشديد بشكل كافٍ في جميع أنحاء العالم، والطرق العلاجية الحالية لها قيود كبيرة.

وتُظهر هذه التجربة أن هذا العلاج فعال وجيد التحمل، مما يمنح المرضى الذين يكافحون حاليًا للعثور على خيارات تناسبهم بديلًا جديدًا حيويًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *