اخر الاخبار

هيئة مراقبة البنتاجون تنتقد المعدات والتدريب في “رصيف غزة”

فشل الجيش والبحرية الأميركية في تلبية معايير المعدات والتدريب في عملية مشتركة لتوصيل المساعدات إلى غزة باستخدام رصيف عائم بقيمة 230 مليون دولار، والذي كان يعاني من مشاكل وتم تفكيكه الصيف الماضي، بحسب ما توصلت إليه هيئة الرقابة الداخلية في “البنتاجون”.

كما أفاد تقرير الهيئة بأن أكثر من 60 جندياً أصيبوا أثناء عملية رصيف المساعدات العائم في غزة، وهو رقم أعلى بكثير مما تم الكشف عنه سابقاً.

وأشار المفتش العام لوزارة الدفاع في تقرير له إلى “وجود أوجه قصور أثناء العمليات في غزة، ومشاكل أوسع نطاقاً في النظام المعروف JLOTS والذي يسمح بتسليم البضائع إلى أماكن ليس بها موانئ ثابتة، حسبما ذكرت “بلومبرغ”.

وكانت إدارة بايدن، قد أمرت ببناء الرصيف المؤقت في أوائل 2024 للمساعدة في توصيل المساعدات إلى غزة، والتي تم تقليصها؛ بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على نطاق واسع ضد حركة “حماس”.

تحديات البداية 

وكانت المنشأة تعاني من تحديات منذ البداية، واضطرت إلى إزالتها عدة مرات؛ بسبب البحار الهائجة قبل أن يتم تفكيكها بشكل دائم خلال شهري يونيو ويوليو من العام الماضي.

وذكر التقرير أن “الجيش والبحرية لم يستوفيا معايير الخدمة فيما يتعلق بالمعدات وجاهزية الوحدات، كما لم ينظما قواتهما أو يدرباها أو يجهزاها بما يلبي المعايير المشتركة”. 

وأضاف أن”المعدات وأنظمة الاتصالات التي استخدمها الجيش والبحرية في غزة كانت غير متوافقة أيضاً”.

وعزا المفتش العام هذه المشاكل إلى انخفاض موارد الصيانة والتدريب من عام 2014 إلى عام 2024، وجه دعوة إلى الفرعين لمراجعة معداتهما، بما في ذلك وحدات الزوارق وتحسين تدريب الأفراد.

رصيف غزة

وكان الجيش الأميركي، قد أعلن في يوليو الماضي، أن مهمته لتركيب رصيف عائم مؤقت وتشغيله قبالة ساحل قطاع غزة اكتملت، في جهود استثنائية لكنها متعثرة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

وكان الرصيف الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في خطاب أمام الكونجرس في مارس 2024، مشروع ضخم اشترك في تنفيذه ألف فرد من القوات الأميركية.

وبدأت المساعدات تتدفق عبر الرصيف إلى غزة خلال مايو الماضي، في عملية تهدف إلى تجنب المجاعة بعد أشهر من اندلاع الحرب في غزة.

وحدت الأحوال الجوية السيئة أمام عملية التوزيع داخل قطاع غزة من جدوى ما يقول الجيش الأميركي، إنها “أكبر مهمة له لتوصيل المساعدات في الشرق الأوسط على الإطلاق، وعمل الرصيف لمدة 20 يوماً فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *