قال وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث، السبت، عقب اجتماعه مع وزير الدفاع الصيني دونج جون في ماليزيا إن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على ضرورة إنشاء قنوات اتصال عسكرية بين البلدين للحد من النزاعات، وعدم تصعيد أي مشكلات قد تنشأ في المستقبل. 

وأضاف هيجسيث في منشور على منصة “إكس”: “لقد تحدثتُ للتو مع الرئيس (دونالد) ترمب، ونحن متفقون على أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين لم تكن قط أفضل مما هي عليه الآن”.

وتابع: “المسؤولون الأميركيون، والصينيون سيعقدون المزيد من الاجتماعات حول إنشاء هذه القنوات قريباً”.

وأشار هيجسيث إلى أنه “كما عقد الرئيسان لقاءً تاريخياً، ستفعل وزارة الحرب الشيء نفسه”، معتبراً أن السلام يتحقق من خلال القوة والاحترام المتبادل والعلاقات الإيجابية.

وكان هيجسيث، قد وجه في وقت سابق من يوم السبت، انتقادات حادة لبكين بسبب ما اعتبرها “زيادة الأعمال المزعزعة للاستقرار” في بحر الصين الجنوبي، متعهداً بدعم دول جنوب شرق آسيا بالتكنولوجيا لمساعدتها على الرد المشترك في مواجهة “العدوان الصيني”.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من اجتماعه بنظيره الصيني دونج جون، على هامش اجتماع لوزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الجمعة، في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

“اتهام واشنطن لبكين” 

وقال هيجسيث: “نحن بحاجة إلى تطوير قدراتنا المشتركة على الرد، وهذا يشمل القدرة على مراقبة السلوك البحري وتطوير الأدوات التي تسمح لنا بالرد السريع.. وضمان أن الطرف الذي يتعرض للعدوان والاستفزاز هو بالتالي، وبطبيعة الحال، ليس وحده”.

وتابع: “لا أحد يستطيع الابتكار والتقدم مثل الولايات المتحدة، ونحن حريصون على مشاركة تلك القدرات مع الحلفاء والشركاء”.

والجمعة، نفذت القوات المسلحة لأستراليا، ونيوزيلندا، والفلبين، والولايات المتحدة، مناورات في بحر الصين الجنوبي، قال متحدث عسكري صيني إنها “قوضت السلام والاستقرار على نحو خطير”.

“الدفاع عن المصالح”

وتطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، عبر خط على خرائطها يتداخل مع أجزاء من المناطق الاقتصادية الخالصة لبروناي، وإندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وفيتنام، وفق وكالة “رويترز”.

وذكر هيجسيث في منشور على منصة “إكس”،  الجمعة الماضي، إنه أبلغ نظيره الصيني دونج جون خلال لقائهما، أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع، لكنها ستواصل الدفاع بقوة عن مصالحها”.

وأضاف: “الولايات المتحدة قلقة بشأن أنشطة الصين في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان”، كما شدد على “أهمية الحفاظ على توازن القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

كما وصف وزير الحرب الأميركي الاجتماع بأنه كان “جيداً وبنّاءً”.

“تعزيز التواصل”

بدوره أكد وزير الدفاع الصيني أن بكين وواشنطن تسعيان إلى “تعزيز التواصل..بين وزارتي الدفاع في البلدين، وزيادة التفاعلات بين الضباط العسكريين لدى الجانبين”.

واعتبر دونج، في تصريحات أوردتها وزارة الدفاع الصينية، أن على الولايات المتحدة “معارضة استقلال تايوان”، مؤكداً أن الصين تمتلك “القدرة الكاملة على الرد بهدوء” على “أي انتهاكات أو استفزازات”، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”.

وجاء اجتماع هيجسيث والوزير الصيني، بعد قمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، الخميس، حيث توصّلا بشكل عام إلى خفض التوترات التجارية التي أثارتها الرسوم الأميركية، وإلى العمل على استقرار العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

شاركها.