قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الثلاثاء، إن القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية ما زالت تركز في المقام الأول على ردع كوريا الشمالية، لكنه أقر بأن واشنطن تحتفظ بـ”مرونة للتعامل مع أي طوارئ إقليمية”، بما يشير إلى أدوار محتملة تتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية.

وعند سؤاله عن إمكانية نشر القوات الأميركية في كوريا الجنوبية في حال حدوث طارئ في مضيق تايوان، ذكر هيجسيث خلال مؤتمر صحافي في سول، أن “المرونة للتعامل مع الطوارئ الإقليمية أمر سننظر فيه”، مع التأكيد على “التزام القيادة بالردع ضد التهديدات الكورية الشمالية”، بحسب ما أوردت “بلومبرغ”.

وأضاف هيجسيث، الذي كان يتحدث إلى جانب نظيره الكوري الجنوبي آن جيو باكيزور: “نركز على الوقوف إلى جانب حلفائنا هنا لضمان ألا يشكل تهديد كوريا الشمالية أي خطر، وبالتأكيد نستمر في توسيع الردع النووي كما فعلنا من قبل”.

وفي هذا السياق، أشار هيجسيث إلى أن زيارته إلى المنطقة الأمنية المشتركة داخل المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، الاثنين، تُظهر جوهر التحالف بين واشنطن وسول.

وأكد وزير الدفاع الأميركي أن التحالف الممتد لعقود بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية “أقوى من أي وقت مضى”، داعياً إلى زيادة التعاون الدفاعي بين الطرفين.

وأشار إلى أن قادة الدفاع في البلدين ناقشوا خطوات عملية لتحديث التحالف، مرحباً بتعهد سول بزيادة الإنفاق الدفاعي والاستثمار، لتعزيز القدرات العسكرية لكوريا الجنوبية.

بناء غواصات نووية

وقال هيجسيث أيضاً، إن الولايات المتحدة ستتخذ “خطوات مدروسة” لدعم كوريا الجنوبية في بناء غواصات نووية في أحواض السفن الأميركية، تنفيذاً لوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما نقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.

وكان ترمب أعلن خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي، أنه منح إذناً لسول لبناء غواصة نووية بدلاً من الغواصات التي وصفها بـ”القديمة” و”الأقل مرونة” التي تعمل بالديزل، مضيفاً أن الغواصة سيتم بناؤها في حوض السفن الأميركي المملوك لشركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية.

وقال هيجسيث، الثلاثاء: “سنعمل عن كثب مع وزارة الخارجية ووزارة الطاقة لتحقيق التزام الرئيس بطريقة مدروسة”.

ولم يوضح وزير الدفاع الأميركي تفاصيل الموافقة، لكنه أشار إلى أن كوريا الجنوبية لديها “صناعة بناء سفن مذهلة”. وتابع: “نتطلع إلى الشراكة في المزيد من المجالات”.

وعقد هيجسيث ونظيره الكوري الجنوبي اجتماعهم السنوي المعروف باسم “اجتماع التشاور الأمني”، الثلاثاء، والذي يعتبر الأول منذ تولي منصبيهما في وقت سابق من هذا العام.

شاركها.