أصدر مكتب وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث قائمة موسعة من الموضوعات التي بات مسؤولو وزارة الدفاع ملزمين بالحصول على إذن مسبق قبل التحدث بشأنها إلى الكونجرس، حسبما ذكرت شبكة CNN.
وذكرت مصادر مطلعة على التوجيهات الأخيرة أن هذه القائمة تشمل جميع “العمليات العسكرية الحساسة”، والضربات العسكرية الأميركية ضد القوارب المشتبه في تهريبها للمخدرات في مختلف أنحاء أميركا اللاتينية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التوجيه صدر بعد حالة من الارتباك؛ بسبب مذكرة أولية أصدرها هيجسيث، منعت جميع مسؤولي وزارة الدفاع، بمن فيهم القادة العسكريون، من التواصل مع أعضاء الكونجرس أو نواب الولايات دون الحصول على موافقة مسبقة من مكتب الشؤون التشريعية بالوزارة.
وأوضحت المصادر أن قائمة الموضوعات التي تتطلب الآن “تنسيقاً مسبقاً” مع مكتب هيجسيث قبل أي تواصل مع الكونجرس تشمل العمليات العسكرية الحساسة التابعة للوزارة، والأنشطة البحرية ضمن منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأميركية، بما في ذلك عمليات مكافحة المخدرات، بالإضافة إلى برنامج “القبة الذهبية” والدفاع الصاروخي الوطني، وإصلاحات نظام شراء الأسلحة والمعدات العسكرية، والذخائر الحيوية، واستراتيجية الدفاع الوطني.
“مبيعات الأسلحة الأجنبية”
وأشار التقرير إلى أن الموضوعات الأخرى تشمل خطط الميزانية والمصادقة عليها، والمعادن الحيوية، وإصلاح أنظمة مبيعات الأسلحة الأجنبية، وشراكة الأمن الثلاثية AUKUS بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، والحوادث الصحية الغامضة المعروفة باسم “متلازمة هافانا” إلى جانب موضوع الطيف الكهرومغناطيسي الذي يُشكل أساس العمليات العسكرية وغيرها من الوظائف الحيوية للحكومة الأميركية.
ونقلت CNN عن النائب الجمهوري دون باكون، السبت، إن السياسة الجديدة تمثل “خطوة أخرى غير احترافية” من قبل الوزير، وأنها أدت إلى شعور العسكريين بـ”الخوف من التواصل” مع المشرعين.
وأضاف باكون عبر حسابه على منصة “إكس”: “توليت القيادة بالجيش خمس مرات، وكان قادتنا يريدون منا التواصل مع أعضاء الكونجرس. كنا نرغب في مشاركة ما يقدمه طيارونا المتميزون، وكنا فخورين بخدمتنا. القواعد الجديدة وضعت حاجزاً كبيراً بين الجيش والكونجرس”.
وتابع: “البنتاجون يقول إن التغيير طفيف جداً، لكنني أرى بالفعل تأثيره على العسكريين الذين أصبحوا خائفين من التواصل. هذه خطوة غير احترافية أخرى”.
وأشار التقرير إلى أن التوجيهات الأخيرة تأتي في وقتٍ يشعر فيه الكونجرس بإحباط متزايد؛ بسبب نقص الإجابات من البنتاجون بشأن عمليات الجيش الأميركي في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي.
