هيكلة “مجلس دير الزور” لم تنجح رغم الظهور في اجتماعات “قسد”
ناقشت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خلال الاجتماع الدوري لمكونات مجلسها العسكري، تقارير المجالس والمؤسسات العسكرية التابعة لها، إضافة إلى التطورات الميدانية والعسكرية الراهنة بمناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.
ووفق ما نشره المركز الإعلامي لـ”قسد”، الخميس 9 من أيار، فإن “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها كان حاضرًا، وقدم تقريرًا عن تحركات النظام الأمنية شرقي دير الزور.
وطرحت المجالس العسكرية في “قسد” تقارير عن تحركات تركية قد تهدف لإطلاق عمل عسكري جديد، إلى جانب محاولات النظام دعم مجموعات داخل مناطق سيطرتها.
ظهور “مجلس دير الزور العسكري” تكرر منذ مطلع العام الحالي، علمًا أن “المجلس” حُل سابقًا بعد معارك مسلحة بينه وبين فصيله الأم (قسد) منتصف العام الماضي، ما تسبب بخرق أمني في المنطقة لا تزال نتائجه واضحة على المنطقة حتى اليوم.
وبين الحين والآخر تشن مجموعات مدعومة من النظام هجمات على مواقع لـ”قسد” شرق نهر الفرات، وسبق أن أمّن النظام غطاء مدفعيًا خلال بعض الهجمات على المنطقة، وفق ما أعلنت “قسد” سابقًا.
وعقب شهر على نهاية مشكلة “المجلس العسكري” في دير الزور، أصدرت “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لقسد) في 22 من تشرين الأول 2023، قرارات تهدف للإصلاح مكونة من 42 بندًا، أبرزها إعادة هيكلة المجالس المحلية والتشريعية والتنفيذية والبلديات، وترتيب قوى “الأمن الداخلي” و”مجلس دير الزور العسكري” خلال ستة أشهر.
المهلة التي حددتها “الإدارة” انقضت، بينما لم تخرج “قسد” بهيكلة جديدة لـ”المجلس” حتى اليوم.
وتواصلت مع قادة سابقين في “مجلس دير الزور” ممن يحضرون اجتماعات مع قادة “قسد” بهدف إعادة الهيكلة، لكنهم قالوا إن مسار المفاوضات لا يزال غير واضح، إذ تهدف “قسد” للحفاظ على “المجلس” فقط، دون نفوذ حقيقي على الأرض.
مصدران عسكريان حضرا مفاوضات إعادة الهيكلة قالا ل إن المسار لا يزال غير واضح، وتوقعا الخروج بإعلان إعادة الهيكلة خلال الأسبوع المقبل، دون الإدلاء بمعلومات عن شكل الفصيل الجديد، أو القادة المرشحين لشغل مناصب قيادية فيه.
وفي 27 من آب 2023، نشبت مواجهات بين “مجلس دير الزور” مدعومًا بعشائر المحافظة، و”قسد” واستمرت لنحو شهر، على خلفية اعتقال الأخيرة لقائد “المجلس” أحمد الخبيل (أبو خولة).
عقب المواجهات بثلاثة أيام، أعلنت “قسد” عن عزل الخبيل عبر بيان نشرته في موقعها الرسمي، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بعد “شكاوى قدمها الأهالي، وسكان دير الزور بحقه”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي