قالت وزارة الدفاع الرومانية الأربعاء، إن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها بأنها قررت تقليص وجودها العسكري على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما قال مسؤول بالحلف إن تعديل تموضع القوات الأميركية “ليست أمراً غير معتاد”.
وسيؤثر التقليص على عناصر من القوات التي ستتوقف عن التناوب في أوروبا، والتي تشمل أيضاً القوات المتمركزة في القاعدة العسكرية الرومانية ميخائيل كوجالنيسانو على البحر الأسود، وفقاً للبيان.
وقالت وزارة الدفاع الرومانية إن القرار “كان متوقعاً. رومانيا على اتصال دائم مع شريكها الاستراتيجي الأميركي”. وقدرت الوزارة أن نحو 1000 جندي أميركي سيبقون في البلاد.
وقال مسؤول في الحلف إن الولايات المتحدة أبلغت التكتل الدفاعي بالتقليص مسبقاً، مشيراً إلى أن تعديل تموضع القوات الأميركية ليس أمراً غير معتاد.
وأشار إلى أنه حتى بعد هذا التغيير، فإن حجم القوات الأميركية في أوروبا يبقى أكبر مما كان عليه منذ سنوات كثيرة.
وذكر أن الناتو على تواصل وثيق مع الولايات المتحدة بشأن التموضع العسكري في القارة بشكل عام.
وأعربت إدارة ترمب مراراً عن رغبتها الواضحة في أن تتحمل الدول الأوروبية مزيداً من المسؤولية عن أمنها، بما يتيح للولايات المتحدة توجيه مواردها العسكرية نحو الصين وأولويات أخرى.
مقترحات لسحب 10 آلاف جندي
ويُقدر عدد القوات الأميركية المنتشرة في أوروبا بنحو 80 ألف جندي. وبعد اندلاع الحرب الروسية، أيد مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تعزيز الوجود العسكري الأميركي على الجناح الشرقي للناتو، باعتباره رسالة واضحة لروسيا تؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الدول المحاذية لروسيا.
وأرسل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، 20 ألف جندي إضافي إلى المنطقة في عام 2022 لتعزيز دفاعات الدول المتاخمة لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.
وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون قد صرحوا في أبريل الماضي، أن الولايات المتحدة تدرس مقترحاً لسحب ما يصل إلى 10 آلاف جندي من أوروبا الشرقية، ما أثار مخاوف من أن تؤدي الخطوة إلى تقوية شوكة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
