اخر الاخبار

واشنطن تتوقع محاسبة مرتكبي “العنف” في سوريا

قالت السفارة الأمريكية في دمشق اليوم، الاثنين 5 من أيار، إن واشنطن تتوقع محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف الأخيرة، عقب اندلاع التوتر في مناطق جرمانا وصحنايا والسويداء.

جاء ذلك على لسان السفيرة دوروثي شيا، الممثلة الأمريكية بالنيابة لدى الأمم المتحدة، قائلة، “نتوقع محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف الأخيرة، ولا سيما من يتولون مناصب قيادية أو يتمتعون بصفة بارزة”.

وأضافت شيا أن محاسبة الجميع سيبعث برسالة واضحة إلى جميع السوريين بأن لا أحد فوق القانون في سوريا الجديدة.

وفي 1 من أيار الحالي، قالت السفارة الأمريكية في سوريا في بيان، إن “أعمال العنف والخطاب التحريضي الأخيرة التي تستهدف أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، أمر مُستنكَر وغير مقبول”.

وطالبت السفارة الأمريكية الحكومة السورية بوقف القتال، ومحاسبة مرتكبي العنف والإضرار بالمدنيين على أفعالهم، وضمان أمن جميع السوريين.

وأضاف البيان، “لن تُغرق الطائفية سوريا والمنطقة إلا في الفوضى والمزيد من العنف. لقد رأينا كيف يستطيع السوريون حل خلافاتهم سلميًا عبر المفاوضات. ندعو إلى حكومة مستقبلية تمثيلية تحمي وتُدمج جميع مكونات سوريا، بمن في ذلك الأقليات العرقية والدينية”.

كانت الحكومة السورية حمّلت “مجموعات خارجة عن القانون” مسؤولية الهجمات التي وقعت في مدينتي جرمانا وصحنايا بمحافظة ريف دمشق، ذواتي الأغلبية الدرزية.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، في بيان، الأربعاء 30 من نيسان، إن مدينة جرمانا شهدت مؤخرًا توترًا أمنيًا إثر محاولة هذه المجموعات التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا ضمن رتل مسلح ترافقه سيارة مزوّدة برشاش ثقيل، اعترض طريقها حاجز أمني، ومنعها من العبور.

وردًا على منع رتل لـ”المجموعات” من التقدم، فتحت النار على عناصر الحاجز، ما أسفر عن اندلاع اشتباك مسلح أدى لإصابة ثلاثة من عناصر الحاجز.

“المجموعات الخارجة عن القانون” حاصرت الحاجز، وفق البيان، فتدخلت قوات الأمن العام بشكل عاجل لفك الحصار وتأمين الموقع، واستقر الوضع لاحقًا.

المواجهات في منطقة صحنايا تعتبر امتدادًا لهجوم مشابه شنته مجموعات عسكرية على مدينة جرمانا، إثر انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.

وبدأت المشكلة من السكن الجامعي في حمص، مساء الأحد 27 من نيسان، بهجوم بعض الطلاب على طلاب آخرين من أبناء الطائفة الدرزية، بعد انتشار التسجيل الصوتي، لكن السلطات قالت إنها احتوت المشهد، واعتقلت المتورطين بالهجمات.

وبعد ساعات امتدت المشكلة لمحيط العاصمة دمشق، إذ هاجمت مجموعات عسكرية مدينتي جرمانا وصحنايا، كرد فعل على انتشار التسجيل الصوتي أيضًا.

بدورها، قالت وزارة العدل، إنها تتابع الأحداث الأخيرة في جرمانا، وتؤكّد أهمية اللجوء إلى القضاء كسبيل مشروع لمحاسبة المجرمين ومثيري الفتن، وذلك من خلال الإجراءات القانونية المعمول بها.

وفي إطار حرصها على حماية المقدسات والرموز الدينية، أكدت الوزارة أنها “لن تتهاون في ملاحقة الاعتداءات، خاصة تلك الموجهة إلى جناب النبي محمد”.

كما دعت “العدل السورية” المواطنين للالتزام بأحكام القانون وتجنب الانجرار نحو خطاب الفتنة والتجييش، إذ إن هذه الأفعال تعتبر جرائم يعاقب عليها القانون.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *