حذّر مسعد بولس، المستشار السياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خطورة الأوضاع الراهنة في السودان، مشيرًا إلى أن استمرار الانقسام السياسي والعسكري بين الأطراف المتنازعة قد يقود البلاد نحو تكرار السيناريو الليبي إذا لم يتم التوصل إلى تسوية شاملة تنهي القتال.
تحذير أمريكي من الانقسام السياسي في السودان
وأكد بولس في تصريحاته أن الإدارة الأمريكية تتابع بقلق التطورات في السودان، خصوصًا بعد سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع، وما تبع ذلك من تمدد عسكري في مناطق كردفان.
وأضاف أن واشنطن ترى في هذا المشهد مؤشرًا خطيرًا على تفكك مؤسسات الدولة وغياب السلطة المركزية، ما قد يؤدي إلى فوضى شبيهة بما حدث في ليبيا.
الدعم السريع يوسع نفوذه وسط تحركات دبلوماسية
وأوضح بولس، أن قوات الدعم السريع باتت تفرض واقعًا جديدًا في غرب البلاد، بينما تحاول الأطراف السياسية في الخرطوم إعادة ترتيب صفوفها وسط تصاعد الانقسام السياسي. وأشار إلى أن واشنطن ترفض أي تحركات أحادية لتشكيل حكومات موازية، معتبرة أن وحدة السودان واستقراره خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
الفاشر نقطة تحول في الحرب السودانية
تُعد مدينة الفاشر من أكبر المدن في إقليم دارفور، وسقوطها بأيدي الدعم السريع مثّل تحوّلًا استراتيجيًا في الحرب الدائرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويرى مراقبون أن السيطرة على الفاشر منحت الأخيرة قوة تفاوضية أكبر، لكنها في الوقت نفسه عمّقت الانقسام السياسي داخل البلاد وأضعفت فرص الحل السياسي.
واشنطن تدعو إلى توحيد الصف وإنهاء الحرب
ودعت واشنطن في ختام تصريحاتها إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف الحوار بين جميع القوى السياسية والعسكرية في السودان، محذّرة من أن استمرار الصراع سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويفتح الباب أمام تدخلات إقليمية تهدد وحدة الأراضي السودانية.
									 
					