واشنطن تحذر من مخطط إيراني في سوريا

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من محاولات إيرانية لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا.
وقالت القائمة بالأعمال في مجلس الأمن السفيرة الأمريكية، دوروثي شيا اليوم، السبت 22 من شباط، إن المؤشرات التحذيرية لنفوذ إيران الخبيث وعزمها على إعادة ترسيخ وجودها في سوريا واضحة.
وأضافت شيا، “لهذه الأسباب، يجب علينا جميعًا أن ندعو إيران إلى التوقف عن تقويض استقرار سوريا وأمنها”، وذلك في إحاطة لها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول سوريا.
ولفتت شيا إلى حديث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي شدد على ضرورة منع تحول سوريا إلى ملاذ آمن للإرهاب، مضيفًا، “نريد سوريا أن تحرم الجهات الأجنبية الخبيثة من استغلال مرحلة انتقالها لتحقيق أهدافها الخاصة”.
وقبل أيام أطلقت السفيرة الأمريكية تحذيرًا مماثلًا من المحاولات الإيرانية لزعزعة الاستقرار في سوريا.
وقالت دوروثي شيا، إن واشنطن تشعر الآن بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تشكيل مجموعات جديدة في سوريا تحرّض على العنف، من خلال محاولة جر إسرائيل إلى صراع مباشر.
وأشارت شيا إلى أن التقارير تتحدث عن أن هذه المجموعات تتلقى الدعم المالي واللوجستي من إيران، حتى بعد مغادرة إيران الأراضي السورية عقب سقوط الأسد.
سقوط النظام السوري سبّب حالة صدمة لإيران التي أطلقت عدة تصريحات تشير إلى محاولتها زعزعة الإستقرار في سوريا.
وأولى تلك التصريحات جاءت على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 24 من كانون الأول 2024، حيث قال إنه لا يمكن الحكم على التطورات في سوريا، إذ هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مستقبل البلاد.
وأضاف عراقجي أنه ستكون هناك العديد من التطورات، و”من المبكر إصدار حكم بهذا الخصوص”.
وردًا على ذلك، حذر وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، إيران من نشر الفوضى في سوريا.
وقال الشيباني، إن إيران يجب أن تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها، محمّلًا إيران مسؤولية تداعيات تصريحاتها بشأن سوريا.
في حين وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، بـ”الفوضى”، متهمًا الثوار السوريين بالتسبب في هذه الفوضى.
وبعد مضي شهرين على سقوط النظام السوري، علّق “الحرس الثوري الإيراني” على الوضع الجديد في سوريا قائلًا، إن “الوضع لن يبقى على حاله”.
جاء ذلك على لسان قائد “الحرس الثوري الإيراني”، حسين سلامي، حيث قال إن “العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج في سوريا، لكن الوضع لن يبقى على حاله هناك”.
في المقابل تحدثت صحيفة “تركيا”، في 11 من شباط الحالي، عن حصول اجتماع في مدينة النجف العراقية بين جنرالات من “الحرس الثوري” وضباط من جيش النظام السابق، لتدبير انقلاب على الحكومة في دمشق.
لكن الحكومة العراقية نفت وجود أنشطة عسكرية لمقاتلين سوريين في العراق لضرب السلطات السورية وزعزعة الاستقرار.
وقال مصدر حكومي لقناة “الجزيرة“، الاثنين 17 من شباط، إن “ما تردد عن وجود مقاتلين سوريين بالعراق لزعزعة الاستقرار في سوريا غير صحيح”.
وأضاق المصدر الذي لم تسمِّه، أنه “لا وجود لأنشطة معادية لسوريا في أراضينا، ولن نكون ملاذًا لعناصر أجنبية”.
كانت إيران من أبرز الداعمين للنظام السوري السابق، سياسيًا وعسكريًا، إلا أن دورها تقلص تدريجيًا بعد حرب غزة في 7 من تشرين الأول 2023، بسبب استهداف إسرائيل المتكرر لقادتها في سوريا، حتى انتهى مع سقوط النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي