واشنطن تدعو دمشق لمحاسبة مرتكبي “مجازر الساحل”

دعا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الإدارة السورية الجديدة إلى محاسبة مرتكبي المجازر ضد الأقليات في سوريا.
وقال روبيو في بيان للخارجية الأمريكية، اليوم، الأحد 9 من آذار، إن الولايات المتحدة تدين من وصفهم بـ”الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين”، بما في ذلك الجهاديين الأجانب، الذين قتلوا الناس في غربي سوريا في الأيام الأخيرة.
وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكرد، وتقدم تعازيها للضحايا وأسرهم.
التعليق الأمريكي الرسمي الأول يأتي بعد هجمات من فلول النظام السابق على أرتال للأمن العام الحكومي في ريف اللاذقية الخميس الماضي، ومحاولتها السيطرة على أحياء ومدن في الساحل، ما قابله حملة عسكرية وأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية، انتقلت إلى مرحلتها الثانية اليوم، لتمشيط القرى والجبال بعد تأمين مدن الساحل.
وأمس السبت، قال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني ل اليوم، 8 من آذار، إن ما أسماها “عصابات النظام السابق” قتلت 121 عنصرًا من الأمن العام ممن كانوا على الحواجز، إضافة إلى 26 مدنيًا آخرين.
وأضاف عبد الغني، أن 164 مدينًا بينهم سبعة أطفال و13 امرأة قتلوا في قرى وبلدات جبلة وبانياس واللاذقية، في أثناء عمليات الحكومة السورية ضد فلول النظام السوري، على يد فصائل غير منضبطة.
ومساء الجمعة، أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وطلب من قوى الجيش والأمن العمل على منع ذلك، موضحًا أن فلول النظام الساقط تبحث عن استفزاز يفضي إلى تجاوز يستجدون من ورائه.
كما شدد الشرع على ضرورة عدم إهانة الأسرى أو تعريضهم للضرب، كون ذلك ينافي أمر الله وقانون البلاد.
“سيحاسب حسابًا عسيرًا كل من يتجاوز على المدنيين العزل ويأخذ أقوامًا بجريرة أقوام”، بحسب الشرع، مؤكدًا أن أهالي الساحل في مناطق الاشتباك جزء من مسؤولية الدولة السورية والواجب حمايتهم وإنقاذهم من شرور فلول النظام.
“سوريا سارت إلى الأمام، ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء فاطمئنوا عليها فهي بحفظ الله ورعايته”، أضاف الرئيس السوري.
الشرع يدعو لحماية المدنيين والأسرى في الساحل
وتتواصل ردود الفعل الدولية والعربية على الهجمات التي شنها فلول نظام الأسد المخلوع في الساحل السوري وأعمال العنف ضد المدنيين.
وخلال اليومين الماضيين أدان الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي والبحرين والكويت هجمات الفلول على قوات الأمن السورية، وطالبت هذه الأطراف بحماية المدنين، معربة عن تضامنها مع دمشق.
إدانات دولية لهجمات الفلول والانتهاكات في الساحل
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي