واشنطن ترحب باتفاق دمشق وقسد: سنواصل مراقبة القرارات السورية

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والذي يقضي بدمج هذه القوات في مؤسسات الدولة السورية، مضيفاً أن واشنطن “ستواصل مراقبة القرارات التي تتخذها” السلطات في دمشق.
وأفاد روبيو في بيان: “ترحب الولايات المتحدة بالاتفاق الذي أُعلن عنه مؤخراً بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية، لدمج شمال شرق سوريا في سوريا موحدة”.
وأكد روبيو “دعم الولايات المتحدة للانتقال السياسي الذي يُظهر حكماً جديراً بالثقة وغير طائفي، باعتباره أفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراع”، مضيفاً: “سنواصل مراقبة القرارات التي تتخذها السلطات المؤقتة”. وأبدى روبيو قلقه مما وصفها بـ”أعمال العنف المميتة مؤخراً ضد الأقليات” في سوريا.
وكانت الرئاسة السورية أعلنت، الاثنين، أن “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تسيطر على معظم شمال شرق سوريا، وقّعت اتفاقاً للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية الجديدة.
وينص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تهيمن عليها “قوات سوريا الديمقراطية” في الدولة، وعلى أن تصبح المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز في شرق سوريا جزءاً من إدارة دمشق.
بنود الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي:
- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
- المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة، وكافة حقوقه الدستورية.
- وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز.
- ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
- دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد، وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
- فض دعوات التقسيم، وخطاب الكراهية، ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
- تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
وساطة أميركية
وأفاد قائد “قسد” مظلوم عبدي، في مقابلة مع مجلة “المجلة”، أن الأميركيين يشجعونه ويشجعون “قسد” على الحوار مع دمشق، و”يتوسطون” إزاء ذلك، مشيراً إلى أن دونالد ترمب شجّع تركيا في ولايته الأولى على “التزام وقف إطلاق النار” بموجب اتفاق أكتوبر 2019.
وجاءت توقيع الاتفاق مع الشرع بعد زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى مناطق شمال شرقي سوريا قبل يومين، لتشجيع قائد “قسد” على التفاهم مع دمشق.
ولدى واشنطن نحو 3 آلاف جندي في شمال شرق سوريا، تقول أنقرة إنها تأمل في انسحابهم خلال رئاسة الرئيس دونالد ترمب.
وتُعتبر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، أكبر كتلة مسلحة خارج إطار القوات المسلحة، وتسيطر على منطقة غنية بالنفط.
وبعد توسع الصراع في سوريا الذي بدأ في عام 2011 وازدياد نفوذ “داعش” في وقت لاحق، تم تشكيل قوات كردية بدعم أميركي، لمحاربة التنظيم، وقاتلت هذه الفصائل في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي عام 2015، أسست الجماعات الكردية “قوات سوريا الديمقراطية”، وانضمت إليها، فصائل من المنطقة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتفاق “سيخدم أمن واستقرار سوريا” و”سيكون الرابح منه جميع السوريين”.