واشنطن ترى في الحكومة السورية “خطوة إيجابية”

اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن تشكيل حكومة سورية جديدة “خطوة إيحابية”، مع التشديد على عدم تخفيف العقوبات قبل تحقيق تقدم في مجموعة أولويات.
وخلال إحاطة صحفية، الاثنين 31 من آذار، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن واشنطن تدرك نضالات الشعب السوري الذي عانى لعقود من الحكم الاستبدادي وقمع نظام الأسد، معربة عن أملها بأن يمثل إعلان الحكومة خطوة إيجابية وشاملة من أجل سوريا شاملة وممثلة.
كما دعت بروس السلطات السورية إلى نبذ الإرهاب وقمعه بالكامل، واستبعاد المقاتلين الأجانب من أي أدوار رسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية.
وطالبت أيضًا باتخاذ خطوات جادة لتدمير الأسلحة الكيماوية بشكل يمكن التحقق منه، والمساعدة في استعادة المواطنين الأمريكيين وغيرهم من المختفين في سوريا، وضمان أمن وحريات الأقليات الدينية والعرقية السورية.
كما أوضحت أن أي تعديل في سياسة الولايات المتحدة حيال السلطات المؤقتة في سوريا سيكون مشروطًا باتخاذ جميع هذه الخطوات.
وفي 25 من آذار، ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط تريد من السلطات السورية الجديدة تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي ومصدر سوري مطلع، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 من آذار، قائمة المطالب الأمريكية.
ولم يجر الإعلان مسبقًا عن قائمة المطالب أو الاجتماع الشخصي، الذي يعد أول اتصال رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 من كانون الثاني الماضي.
وجاءت الشروط التي نقلتها “رويترز” متقاطعة إلى حد بعيد مع ما ذكرته المتحدثه باسم الخارجية، فمن الشروط التي نقلتها الوكالة، تدمير سوريا لأي مخازن متبقية للأسلحة الكيماوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
كما قال مسؤولون أمريكيون ومصدر في واشنطن، إن من المطالب أيضًا التأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب أي مناصب قيادية في الهيكل الحاكم في سوريا.
وطلبت واشنطن تعيين ضابط اتصال للمساعدة في الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن، أوستن تايس.
وفي الساعات الأولى من أمس الأحد، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل الحكومة الجديدة، بعد حوالي أربعة أشهر من إسقاط نظام بشار الأسد.
هذه الخطوة قابلها ترحيب دولي وعربي واسع النطاق، وانتقدتها “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا.
ترحيب عربي ودولي بتشكيل الحكومة السورية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي