استخدمت الولايات المتحدة الأميركية حق النقض “الفيتو”، الخميس، ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، فيما أيد المشروع 14 عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر.

مشروع القرار كان يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، تحترمه جميع الأطراف، وأشار المجلس في مشروع القرار إلى مطالبته بالإفراج عن جميع المحتجزين الذين تحتجزهم “حماس”، وغيرها من الجماعات فوراً ودون شروط بطريقة تحفظ كرامتهم.

وطالب حكومة إسرائيل بأن ترفع فوراً ودون شروط جميع القيود المفروضة على دخول المعونة الإنسانية إلى غزة وتضمن توزيعها- بشكل آمن ودون عوائق- على السكان المحتاجين لهذه المساعدة، ولا سيما من قِبل الأمم المتحدة، والشركاء في مجال العمل الإنساني.

وقبل التصويت تحدثت مورجان أورتاجوس من بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، قائلة إن “مشروع هذا القرار يضع معادلة زائفة وخطيرة بين إسرائيل وحماس”.

وأضافت: “لا يمكن بأي حال من الأحوال المساواة بين الاثنين. كما أن المحتجزين في هذا القرار هم مجرد فكرة ثانوية.. ولن تقبل الولايات المتحدة بهذا القرار أبداً، ولن يقبله الرئيس دونالد ترمب أبداً”.

وتابعت: “الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوضح بجلاء وجوب إطلاق سراح جميع المحتجزين الآن.. يرفض هذا القرار أيضاً الاعتراف بنظام فاشل سمح لحماس بالتمويل وتقوية نفسها على حساب المدنيين المحتاجين، ويسعى للعودة إليه”.

موقف الرئاسة الفلسطينية وحماس

ولاحقاً، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الخميس، إننا “نعرب عن أسفنا واستغرابنا لعرقلة الإدارة الأميركية مشروع قرار لوقف إطلاق النار مرة أخرى، رغم موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار”.

وشدد، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، على أن 14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وافقت على مشروع القرار، وكانت مطالبتها واضحة في وقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل، لكن الولايات المتحدة أسقطته بحق النقض.

وأضاف أن “استخدام الإدارة الأميركية لحق النقض يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي مقدمتها فتوى محكمة العدل الدولية التي صدرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي دعت لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ما يجعلها تتحمل مسؤولية استمرار العدوان على شعبنا وأرضنا”.

كما قالت حركة “حماس” إن “استخدام أميركا الفيتو لإفشال مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، تواطؤ سافر وشراكة كاملة في الإبادة الجماعية”.

شاركها.