واشنطن تطالب النظام السوري بكشف أسباب وفاة “كم ألماز”
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية نبأ “وفاة” المواطن السوري- الأمريكي مجد كم ألماز في معتقلات النظام السوري، بعد اختفائه في دمشق قبل سبع سنوات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم، الأربعاء 12 من حزيران، “اليوم نكرم مجد كم ألماز، الأمريكي الذي توفي أثناء احتجازه في سوريا”، ورفعت الإدارة الأميركية علم “الرهائن والمعتقل غير المشروع” فوق مباني البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومقر الكونغرس (الكابيتول) ووزارة الدفاع (البنتاغون).
وأضاف بلينكن أن كم ألماز سافر إلى سوريا لتقديم الخدمات الطبية للمتضررين من “الحرب الأهلية السورية”، وشوهد آخر مرة عند نقطة تفتيش تابعة لـ”الحكومة السورية” عام 2017.
وأكد الوزير الأمريكي وجوب رد “الحكومة السورية” حول ما حدث لمجد كم ألماز.
وجاء حديث بلينكين عبر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، عبر خلاله عن دعمه لعائلة مجد، وعائلات جميع المفقودين أو “المحتجزين ظلمًا” في سوريا خلال سعيهم لتحقيق المساءلة.
وأضاف، “حتى عندما نشيد بمجد اليوم، فإننا سنواصل النضال من أجل جميع الأميركيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلمًا في الخارج”.
وفي 18 من أيار الماضي، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” وصحيفة “نيويورك تايمز” أن المواطن الأمريكي الطبيب مجد كم ألماز توفي داخل سجون النظام السوري، بعد اختفائه في دمشق قبل سبع سنوات.
ونقلت “أسوشيتد برس”، عن مريم كم الماز ابنة الطبيب أنه توفى، وفق معلومات استخباراتية مفصلة حصلت عليها بعد مقابلتها ثمانية “مسؤولين أمريكيين كبار”.
وأخبرها المسؤولون أن نسبة دقة المعلومات عن وفاة والدها هي تسعة من عشرة، وقالت مريم إنها سألت عما إذا نجحت واشنطن في استعادة أمريكيين محتجزين آخرين، فقيل لها لا.
وذكرت مريم أن المسؤولين أخبروها باعتقادهم أن الوفاة حدثت قبل سنوات، في وقت مبكر من أسر والدها، وأضافت أنه في عام 2020، أخبر المسؤولون الأسرة أن لديهم سببًا للاعتقاد بأنه توفي بسبب قصور في القلب في عام 2017، لكن الأسرة تمسكت بالأمل، وواصل المسؤولون الأمريكيون متابعة المعلومات.
واختفى كم ألماز في شباط 2017 عن عمر 59 عامًا خلال سفره إلى سوريا لزيارة أحد أفراد الأسرة المسنين، وهو طبيب نفسي يحمل الجنسيتين السورية والأمريكية، اعتُقل عند حاجز لقوات النظام السوري في دمشق.
وافتتح مجد عيادة نفسية في لبنان لمعالجة السوريين من كل أطراف الصراع، فلم يكن يحمل موقفًا سياسيًا، حسبما ذكر أفراد عائلته، الذين أعلنوا عن وضعه رغم التحذيرات الحكومية بغرض مناشدة الرئيس الأمريكي مباشرة.
ولد مجد في دمشق وسافر إلى أمريكا وهو بعمر السادسة وقضى فيها أغلب عمره، وتطوع لعلاج المتأثرين بالكوارث في أمريكا وخارجها، ولم يزر سوريا إلا بعد أن تحقق من أنه ليس مطلوبًا للنظام.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي