عارضت الولايات المتحدة وصف روسيا بـ”المعتدية” في بيان مجموعة السبع بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، معتبرة أنه “يهدد بعرقلة إظهار الوحدة بالشكل المعتاد”، حسبما ذكر مسؤولون غربيون لصحيفة “فاينانشيال تايمز”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المسؤولين، قولهم إنه لم يتم الاتفاق بعد على مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع الافتراضية، الاثنين، في حين أعلن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها لن تشارك.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب باللائمة على أوكرانيا في الحرب، ووصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “ديكتاتور دون انتخابات”، واقترح دعوة روسيا للعودة إلى مجموعة السبع.
وأوضح المسؤولون أن المبعوثين الأميركيين يعترضون على استخدام عبارة “العدوان الروسي”، وعبارات مماثلة اعتاد زعماء مجموعة السبع استخدامها منذ عام 2022، لوصف الحرب في أوكرانيا.
وعادةً ما تصدر الاقتصادات الرائدة في العالم بياناً سنوياً لدعم كييف في 24 فبراير، وهو اليوم الذي بدأ فيه الغزو الروسي للبلاد قبل 3 سنوات.
وقال مسؤول مطلع على الأمر للصحيفة: “نحن مصممون على ضرورة التمييز بين روسيا وأوكرانيا، لأنهما ليسا نفس الشيء”، مضيفاً: “الأميركيون يعرقلون استخدام هذه اللغة (في البيان)، لكننا ما زلنا نعمل على المسألة، ونأمل في التوصل إلى اتفاق”.
وفي خطوة إضافية وصفتها الصحيفة بـ”التجاهل”، ألغي مؤتمر صحافي كان من المقرر عقده بعد محادثات بين زيلينسكي والمبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كيث كيلوج، بعد طلب من الولايات المتحدة، وفقاً لمسؤولين في كييف.
ورفضت السفارة الأميركية في أوكرانيا الرد على طلب الصحيفة الحصول على تعليق، لكن زيلينسكي قال إنه أجرى “محادثة جيدة، مليئة بالتفاصيل” مع كيلوج، الخميس.
“تحوّل” في موقف واشنطن
واعتبرت الصحيفة أن التغيير في لهجة الولايات المتحدة بشأن روسيا يشير إلى تباين مع العام الماضي، عندما ذُكر “عدوان موسكو” 5 مرات في بيان زعماء مجموعة السبع.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين قولهم إن إصرار إدارة ترمب على تخفيف حدة اللغة المُستخدَمة يعكس تحولاً أوسع نطاقاً في السياسة الأميركية، إزاء الحرب بعد وصفها بـ”صراع أوكرانيا”.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي من الحزب الجمهوري، مايك جونسون، إنه “لا توجد رغبة” في تمرير مشروع قانون تمويل آخر لأوكرانيا في الكونجرس، مضيفاً أنه يجب إنهاء الصراع.
بدوره، شن الملياردير إيلون ماسك هجوماً على زيلينسكي أيضاً، وكرر دعوة ترمب لإجراء انتخابات في كييف، قائلاً: “هو مكروه من قبل الشعب الأوكراني، ولهذا السبب يرفض إجراء انتخابات”.
